أظهر تحليل جديد أن مئات الملايين من جرعات لقاح "كوفيد-19"، التي اشترتها الدول الغنية، معرّضة لخطر الهدر، في حين تظل أجزاء كبيرة من العالم غير محميّة، وسط انتشار متغيّر "أوميكرون" الفيروسي.
وبحسب تقرير لشركة التحليلات "إير فينيتي" (Airfinity)، ومقرها لندن، أمس الخميس، من المتوقّع ألا يُستخدم نحو 240 مليون جرعة اشترتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، وستنتهي صلاحيتها في شهر مارس. وقالت إنّ عدد الجرعات التي يُحتمل إهدارها قد يرتفع إلى 500 مليون بحلول تلك المرحلة إذا لم يتوفّر الوقت لإدارتها من قِبل الدول الأخرى التي تتلقى جرعات متبرعاً بها.
قال راسموس بيش هانسن، الرئيس التنفيذي لشركة "إير فينيتي" في بيان: "حتى بعد إطلاق الجرعة المعزّزة الناجحة، هناك جرعات فائضة متاحة، وقد تضيع إذا لم تُشارَك قريباً. ظهور (أوميكرون) واحتمالية المتغيّرات المستقبلية يؤكدان أنه ليس لدينا وقت نضيّعه".
يهدّد تبديد جرعات لقاح كوفيد الثمينة بتفاقم النقص، خصوصاً في إفريقيا وأجزاء نامية أخرى من العالم. وتصل غالباً الإمدادات المتبرع بها دون إشعار مسبق، وتقصر مدة صلاحيتها، ما يصعّب أمر تحويلها إلى لقاحات بشكل أكبر على الأنظمة الصحية المرهقة في البلدان الفقيرة.
مع تزايد الشحنات لمليارات الأشخاص الذين لم يحصلوا عليها العام الماضي، دعت المجموعات الصحية إلى تسليم الجرعات المتبرع بها بطريقة أكثر موثوقية ويمكن التنبؤ بها. تتزايد المخاطر مع ارتفاع عدد حالات الناتجة عن "أوميكرون" حتى في الدول الغنية مثل الولايات المتحدة، التي يمثّل المتغيّر الفيروسي نحو 98% من الحالات المتسلسلة الجديدة فيها.
