قال وزير التعليم البريطاني إنّ البلاد "على طريق الانتقال المرحلي من جائحة إلى مرض مستوطن"، وإنّ الحكومة تضع خططاً للتعايش مع "كوفيد-19".
ويُعَدّ نديم الزهاوي أول وزير في الحكومة البريطانية يدعم المطالبات بخفض فترة العزل للمصابين بفيروس "كورونا" إلى 5 أيام بدلاً من 7 أيام. وقال الزهاوي، أمس الأحد، لـ"بي بي سي" إنّ الفحوص المنتظمة إلى جانب اللقاحات والجرعات المعززة والأدوية المضادة للفيروسات تشكل ركائز رئيسية ضمن جهود البلاد للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وأعرب في تصريحات أخرى لشبكة "سكاي نيوز" عن أمله أن تصبح بريطانيا "من بين أول الاقتصادات الكبرى التي تُظهِر للعالم كيف تنتقل من الجائحة إلى التعامل مع مرض متوطن مهما طال الوقت، سواء 5 أو 6 أو 7 أو حتى 10 سنوات".
وأشار الزهاوي إلى أنه إذا جرت الموافقة على المقترح من المستشارين العلميين للحكومة فسيجري خفض فترة العزل، الأمر الذي من شأنه تخفيف نقص الموظفين، خصوصاً في المدارس التي يعاني بعضها من غياب 40% من الموظفين، مع ارتفاع نسبة الغياب الإجمالي بنحو 8.5%، مقارنة بآخر البيانات المُعلنة. وقال لـ"بي بي سي" إنّ تلك الزيادة كانت حتمية، وإنّ الأسبوعين المقبلين سيكونان "أكثر سوءًا".
ذكر الوزير المسؤول عن اللقاحات سابقاً أنّ الحكومة تبذل قصارى جهدها لضمان بقاء المدارس مفتوحة، واستمرار امتحانات المراحل التعليمية المهمّة، ومن بينها شهادة الثانوية العامة (GCSE) والمستويات "أ"، من خلال تسريع برنامج التطعيم المدرسي وزيادة وتيرة الفحوص الجماعية.
ونفى الوزير اقتراب إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون عن خطط لتقييد توفير الفحوص المجانية في الأماكن عالية الخطورة مثل المستشفيات والمدارس، بسبب مخاوف من ارتفاع التكلفة كما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز"، التي أشارت في تحليلها إلى إنفاق 6 مليارات جنيه إسترليني (8.2 مليار دولار) على الفحوص الجماعية باستخدام الأجهزة. لكن الزهاوي نفى ذلك على قناة "سكاي نيوز" قائلاً: "الأمر بعيد تماماً عن الواقع".