تدخل النمسا في إغلاق على مستوى البلاد اعتباراً من يوم الإثنين، في حين تفكر ألمانيا باتخاذ خطوة مماثلة في الوقت الذي تكافح أوروبا تصاعداً مستشرياً في عدد إصابات كوفيد.
وقال المستشار النمساوي الكسندر شالنبرغ: "هناك الكثير بيننا ممن لم يظهروا التضامن"، مشدداً على أنَّ "رفع معدل التطعيم هو السبيل الوحيد لكسر هذه الحلقة المفرغة."
وفي تصريحات لوزير الصحة الألماني ينس سبان الجمعة، عندما سئل عما إذا كان الإغلاق الآخر ممكناً قال سبان: "نحن في موقف لا ينبغي فيه استبعاد أي شيء".
جاءت التعليقات متزامنة تقريباً مع إعلان النمسا أنَّها ستفرض إغلاقاً على مستوى البلاد لمدة 20 يوماً على الأقل بدءاً من يوم الإثنين. ستطلب الدولة من السكان التطعيم ضد كوفيد-19 اعتباراً من فبراير، في واحدة من أكثر متطلبات اللقاح صرامة في المنطقة.
تحركات النمسا هي الأكثر صرامة حتى الآن بين دول أوروبا الغربية لمواجهة موجة الفيروس الحالية؛ إذ يهدد الارتفاع القياسي في عدد الإصابات بكوفيد بإرهاق الأنظمة الصحية في البلاد. كما تعاني ألمانيا من سلالات مماثلة للفيروس، حيث تمتلئ أجنحة العناية المركزة بالمصابين.
وفي مؤتمر صحفي مع الوزير سبان اليوم الجمعة، قال لوثار ويلر رئيس معهد "آر كيه آي" للصحة العامة في ألمانيا: "ألمانيا بأكملها منطقة تفشٍ كبير.. هذه حالة طوارئ وطنية".
قلصت الأسهم الأوروبية مكاسبها بعد هذه الأخبار، فقد تم تداول مؤشر "ستوكس 600" على ارتفاع بنسبة 0.1% بعدما كان مرتفعاً 0.4% في وقت سابق. وتراجع مؤشر أسهم قطاع السفر والترفيه 0.9%، في حين تراجع سهم "لوفتهانزا" 3.3%.