أثبت مزيج الأجسام المضادة، الذي تطوّره "أسترازينيكا"، فعالية في منع تدهور حالة المصابين بالأعراض الطفيفة أو المعتدلة لكوفيد-19، وذلك في دراسة قامت بها الشركة تهدف إلى تعزيز طموحاتها بشأن تصنيع المنتج.
أوضحت "أسترازينيكا" في بيان اليوم الإثنين أن المزيج قلّل من خطر الإصابة بمرض عضال أو الوفاة إلى النصف مقارنة بالعلاج الوهمي، بعد إعطائه لـ 822 مشاركاً ممن ظهرت عليهم الأعراض لمدة أسبوع أو أقل، ولم يتم نقلهم إلى المستشفى.
إجابات على أكثر الأسئلة إلحاحاً في زمن كورونا
بريق من الأمل
تعد النتائج ميزة أخرى للمنتج الذي يعطى عن طريق الحقن، بعد أن ظهرت فعّاليته الكبيرة في الوقاية من الأمراض المصحوبة بأعراض لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
تأتي تلك الأخبار بعد أن بعثت شركة "ميرك آند كو" الأمل في ظل اقترابها من إنتاج أول حبة لعلاج مرض كوفيد-19. ويُمكن أن يوفِّر كلا العلاجين طريقة بسيطة لمعالجة المرضى قبل وصولهم إلى المستشفى.
نتيجة لذلك، ارتفعت أسهم "أسترازينيكا" بأقل من 1% إلى 8922 بنساً في التعاملات المُبكّرة في لندن.
تبعث النتائج على الارتياح بالنسبة إلى شركة تصنيع الأدوية البريطانية التي فشل اختبارها التجريبي الأولي في شهر يونيو، لمعرفة ما إذا كان المزيج سيتمكن من منع ظهور أعراض المرض لدى الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس بشكل واضح. وقالت "أسترازينيكا" الأسبوع الماضي إنها تقدمت بطلب للحصول على ترخيص للاستخدام العاجل في الولايات المتحدة.
كارثة لقاح "أسترازينيكا" الأوروبي تتفاقم مع زيادة حالات التعليق
تعتبر علاجات الأجسام المضادة أداة رئيسية في مكافحة كوفيد-19 حيث يمكن استخدامها لتكملة اللقاحات المُعطاة للأشخاص الذين لم يستجيبوا بشكل قوي للجرعات أو لحماية أولئك الذين لا يُمكن تحصينهم. كما يعد المصابون بالسرطان أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في أجهزة المناعة مؤهلون للحصول على هذا المزيج.
تجربة عالمية
في غضون ذلك، قال هيو مونتغمري، الباحث الرئيس في التجربة وأستاذ طب العناية المُركزة بجامعة "يونيفيرسيتي كوليدج لندن" :"مع استمرار حالات العدوى الخطيرة بـ كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، هناك حاجة كبيرة إلى علاجات جديدة مثل (أيه زد دي 7442)، الذي يُمكن استخدامه لحماية الفئات الضعيفة من السكان".
تجربة أمريكية: 74% فاعلية لقاح "أسترازينيكا" في منع ظهور أعراض الإصابة بـ"كورونا"
كشفت البيانات الخاصة بـ 822 مشاركاً عن ازدياد 18 حالة مصابة بكوفيد-19 سوءاً في المجموعة التي حصلت على مزيج "أسترازينيكا"، مقارنة بـ 37 حالة مصابة تم إعطاؤها العلاج الوهمي. كما تحمّل المرضى مزيج الأجسام المضادة جيداً بشكل عام.
تم الاختبار في دول شملت المملكة المتحدة، والبرازيل، والولايات المتحدة، وألمانيا، وقالت الشركة إنها ستقدم النتائج إلى أقرانها للحصول على مراجعاتهم.
مستوى الأجسام المضادة يدخل مرحلة المنافسة بين "فايزر" و"موديرنا"
في تحليل منفصل للمرضى الذين تلقوا العلاج في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض، قلّص المزيج من خطر زيادة حدة المرض بنسبة 67%. وانتمى غالبية المرضي، أي 90% منهم، إلى مجتمعات سكانية معرّضة بشدة إلى مخاطر الإصابة بمرض عضال. عانى الكثير منهم من أمراض أخرى مثل مرض السكري والسرطان.
