تتفاوض إدارة بايدن مع شركة "فايزر" لشراء 500 مليون جرعة إضافية من لقاح كوفيد-19 للتبرع بها عالمياً، بحسب ما أفاد شخص مطَّلع، مما يضاعف التزام الحكومة بمساعدة البلدان الأقل ثراءً.
من المتوقَّع الإعلان عن الصفقة في الأيام المقبلة، قبيل القمة العالمية لمكافحة كوفيد التي دعا إليها بايدن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب الشخص الذي تحدَّث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنَّ المعلومات ليست مطروحة للعموم بعد.
كما أبرمت إدارة بايدن اتفاقية متطابقة تقريباً مع الشركة في شهر أغسطس، وكانت شركة "فايزر" تشحن هذه الجرعات إلى برنامج اللقاحات الدولي "كوفاكس"؛ مع الإشارة إلى أنَّ البرنامج كان بطيئاً في إيصال الجرعات إلى البلدان المشاركة، تاركاً العديد من الدول الأقل ثراءً لتلقيح نسبة ضئيلة فقط من سكانها.
من جانبه قال جيف زينتس، منسق الاستجابة لفيروس كوفيد في البيت الأبيض، في 17 سبتمبر: "لقد كان الرئيس واضحاً في أنَّنا سنبذل المزيد والمزيد للمساعدة في قيادة العالم نحو التطعيم".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل الاتفاقية في وقت سابق.
الجدير بالذكر أنَّه بالرغم من كون التبرُّعات هي لفتة دبلوماسية مهمة من جانب الولايات المتحدة؛ إلا أنَّ التطعيم الواسع لسكان العالم سيساعد أيضاً في تقليل فرص الطفرات التي يمكن أن تفلت من اللقاحات التي تحمي الأمريكيين.
كما سيساعد التبرع الكبير أيضاً في تجنُّب الانتقادات بأنَّ الولايات المتحدة تخزِّن اللقاحات لإعطاء مواطنيها جرعات معززة، في حين تنتظر بعض المناطق ذات الدخل المنخفض في العالم التطعيم. ويمكن أن يصدر قرار إدارة الغذاء والدواء بشأن السماح باستخدام الجرعات المعززة في غضون أيام، بعد أن أوصت لجنة خارجية من الخبراء بإجازة اللقاحات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، فضلاً عن الأشخاص المعرَّضين لخطر كبير.