خفض البرنامج العالمي الذي يستهدف تحصين العالم ضد كوفيد-19 توقعاته بشأن واردات اللقاحات في 2021 بأكثر من الربع، بسبب التأخير في الحصول على اللقاحات التي تقي من الموت.
أعلنت المنظمات المنسقة للمبادرة الأربعاء أن كوفاكس تتوقع 1.4 مليار جرعة بحلول نهاية العام، فيما كانت كوفاكس قد توقعت في يونيو أن حوالي 1.9 مليار جرعة ستكون متاحة بحلول نهاية 2021. كما قالت المنظمات إن بعض الصانعين والدول أعطوا الأولوية لصفقات ثنائية، فيما كان حظر التصدير وتحديات زيادة الإنتاج من العوامل التي تعيق توفير اللقاحات.
قال سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات "غافي" (Gavi)، في إيجاز للصحفيين: "هذا بالطبع أمر سيئ للعالم بأسره، فقد رأينا العواقب المروعة التي تستحكم حين يتفشى الفيروس دونما ردع... لا يمكننا تحمل مزيد من التأخير".
واجهت الجهود الرامية لتوفير اللقاحات بإنصاف للعالم عقبات بعد أن سارعت الدول الغنية لحماية سكانها. لم يتلق سوى 20% من الناس جرعتهم الأولى في الدول منخفضة الدخل مقارنة مع 80% في الدول عالية الدخل، وفقا لتحالف "غافي" وشركائه.
الى آخر الطابور
تتوقع كوفاكس حالياً الوصول إلى إنجاز تسليم ملياري جرعة في الربع الأول من 2022. أخفقت كوفاكس حتى الآن في تحقيق أهدافها، حيث قدمت حوالي 243 مليون جرعة إلى 139 دولة. إلى ذلك، دعا بيركلي وآخرون الشركات المصنعة للشفافية لضمان عدم دفع البلدان النامية لآخر الطابور، كما يضغطون أيضا على الدول للتخلي عن مكانها في الطابور إن كان لديها جرعات كافية.
قال بيركلي: "هل نحن راضون؟... بالطبع لا. لكننا ماضون في التسريع".
كررت شركات الأدوية أمس الثلاثاء دعوات للحكومات لتقاسم جرعات اللقاح، قائلة إن مجموعة الدول السبع لديها إمدادات تكفي لتلبية احتياجاتها ولزيادة المخزونات المتاحة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. من المحتمل أن يكون لدى الدول الغنية حوالي 1.2 مليار جرعة إضافية متاحة لإعادة التوزيع بحلول نهاية العام، وفقا لتوقعات " ايرفينتي" (Airfinity).