ألغت قاضية فيدرالية موافقة إدارة ترمب السابقة على مشروع حقل نفط "كونوكو فيليبس" يقع على المنحدر الشمالي في ولاية ألاسكا، بدعوى أن المخطط فشل في حماية الدببة القطبية بشكل مناسب، ولم يأخذ في بالاعتبار التأثيرات على تغيّر المناخ بشكل صحيح.
في حكم صادر بوقت متأخر من يوم الأربعاء ومكوّن من 110صفحات، قالت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية شارون غليسون إن المسؤولين الفيدراليين أخفقوا أيضاً في النظر بشكل صحيح في الضرر الذي قد يلحق ببحيرة "تشيبوك" بسبب مشروع "ويلو".
وكتبت القاضية: "تُقر المحكمة بأن إبطال الحكم سيكون له عواقب اقتصادية كبيرة على شركة "كونوكو فيليبس" التي استثمرت مبالغ ضخمة في (مشروع ويلو)، كما سيكون لذلك تأثير سلبي على العديد من أصحاب المصلحة الآخرين في المشروع".
واستقرت "غليسون"، المُعيّنة من قبل الرئيس السابق باراك أوباما، على أن الأدلة تميل لصالح إلغاء الموافقات، وأحالت القضية إلى الوكالات المناسبة لاتخاذ المزيد من الإجراءات المتوافقة مع حكمها.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم "كونوكو فيليبس" إن الشركة "ستُراجع القرار وستُقيّم الخيارات المتاحة بخصوص المشروع".
حصل المشروع على موافقة إدارة ترمب السابقة في العام الماضي، استناداً إلى أنه لن يضر بالبيئة أو الحياة البرية، ودافعت إدارة بايدن أيضاً عن المشروع في المحكمة، ورغم عدم بدء العمل في مشروع "ويلو" حتى الآن، إلا أنه من المتوّقع أن ينتج أكثر من 160 ألف برميل من النفط يومياً وحوالي 586 مليون برميل على مدى 30 عاماً.
رفع دعاة حماية البيئة والأمريكيون الأصليون دعوى قضائية لوقف المشروع، بدعوى أنه سيُدّمر فصيلة الدببة القطبية، وموائل حيوان الأيل، وسيُغيّر بيئة المنحدر الشمالي إلى الأبد.
