كشفت شركة "نيسان موتور" عن خطة لإنشاء مصنع ثان لبطاريات السيارات في غضون عدة أشهر، وتراهن على أن الطلب على السيارات الكهربائية سوف يبرر الاستثمار في توليد قدرات إضافية.
تعتزم "إنفيجن إيه إي إس سي" ( Envision AESC) و" نيسان" العمل بشكل مشترك لتشغيل المصنع، الذي سيتم بناؤه في مقاطعة إيباراكي شمال طوكيو باستثمار أولي قدره 50 مليار ين (456 مليون دولار) وبطاقة إنتاج سنوية تبلغ 6 غيغاواط/ ساعة في عام 2023، وفقا لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ".
تشمل الخطة، التي سيتم الإعلان عنها غدا الأربعاء، إنفاق ما يصل إلى 100 مليار ين، وزيادة الإنتاج إلى 18 غيغاواط/ ساعة بعد حوالي خمس سنوات، أو ما يكفي تقريبا لـ 163 ألف سيارة من طراز ليف الكهربائية التي تنتجها شركة نيسان.
كشفت "نيسان" و"إنفيجن" في يوليو، النقاب عن خطة لإنشاء مركز لتصنيع المركبات الكهربائية بتكلفة مليار جنيه إسترليني (1.4 مليار دولار) في بريطانيا.
أبرمت الشركات المصنعة للسيارات على مستوى العالم عدة صفقات هذا العام لإضافة قدرة تصنيع البطاريات في إطار سعيها إلى الابتعاد عن المحركات التي تعمل بالبنزين.
المنافسة تحتدم
تقوم شركة " فورد موتور" وشركة " إس كيه إنوفيشن كو" (SK Innovation) في كوريا الجنوبية بإنتاج بطاريات للسيارات الكهربائية في مصنعين بالولايات المتحدة، في حين خصصت شركة "فولكس واجن" 29 مليار دولار لتحدي شركة تسلا.
اعتادت "ايه إي إس سي" أن تكون جزءا من نيسان حتى عام 2018، عندما باعت شركة صناعة السيارات اليابانية حصة أغلبية في أعمال بطاريات السيارات الكهربائية إلى "إنفيجن غروب" (Envision Group)، وهي شركة للطاقة المستدامة مقرها شنغهاي. ولا تزال نيسان تمتلك 20% من شركة "ايه إي إس سي".
رفضت أزوسا موموز، المتحدثة باسم نيسان، التعليق على الخطط لكنها قالت: "لا يمكننا التعليق مباشرة على إقامة مصنع "إنفيجن إيه إي إس سي" في مقاطعة إيباراكي، لكنها أحد شركائنا الرئيسيين، نظرا لأنها تورد البطاريات لطراز سيارات ليف من نيسان لأكثر من 10 سنوات وتخطط لإقامة مصنع بطاريات جديد في بريطانيا بجوار مصنع سندرلاند".
وفي الوقت الذي تسعى فيه شركة "نيسان" ومقرها يوكوهاما لأن تضع نصب تركيزها، تطوير البطاريات وضمان الوصول إلى المكونات الحيوية للسيارات الكهربائية، فإنها تستكشف حاليا وسائل لزيادة حصتها أو تعميق تحالفها مع "إنفيجن إيه إي إس سي"، وفقا لما قاله مصدر مطلع على الأمر.
خطط الشراكة
تم إنشاء الشركة المصنعة لبطاريات السيارات، التي كانت تسمى في الأصل شركة "أوتوموتيف إنرجي سابلاي كورب" (Automotive Energy Supply Corp )، في عام 2007 كمشروع مشترك بين "نيسان" و" إن إي سي كورب" (NEC Corp)، في حين كانت نيسان تستعد لطرح سيارة "ليف" الكهربائية لتقديم Leaf، والتي كانت ذات يوم تقود المبيعات قبل صعود "تسلا".
قال ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" الشهر الماضي إن إقامة المشروع في بريطانيا مجرد "البداية في استراتيجيتنا نحو التحول للسيارات الكهربائية".
تخطط نيسان لطرح سيارة كهربائية جديدة تسمى "أريا" (Ariya)، على الرغم من تأجيل الظهور الأول للسيارة الرياضية المتعددة الأغراض الرائدة إلى نهاية العام الجاري، بعدما خططت طرحها أساسا في "منتصف عام 2021".
قال الرئيس التنفيذي في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الثلاثاء، إنه واثق من أن نيسان ستحافظ على أرباحها على الرغم من الصعوبات.
وتقوم مجموعة "إنفيجن غروب" أيضا بتوسيع أعمالها في مجال البطاريات، معلنة عن خطة لإنفاق ما يصل إلى ملياري يورو (2.4 مليار دولار) لإقامة مصنع في شمال فرنسا لتشغيل المركبات الكهربائية التي تصنعها شركة "رينو"، شريك نيسان في تحالف عالمي لصناعة السيارات مع شركة "ميتسوبيشي موتورز كورب".
كشفت هيئة الإذاعة اليابانية "إن اتش كيه" لأول مرة في مايو عن خطط "نيسان" و"إنفيجن إيه إي إس سي" لبناء مصنع في مقاطعة إيباراكي.
بحسب الوثيقة، سيحضر الرئيس التنفيذي للعمليات في نيسان أشواني جوبتا حفل وضع حجر الأساس للمصنع غدا الأربعاء.
