"شيفرون" "وشل" و"توتال" تنضمّ إلى مشروع يتعقب غاز الميثان عبر الأقمار الصناعية

ِشركات النفط العملاقة تكثف تحركاتها لمكافحة الاحتباس الحراري - المصدر: بلومبرغ
ِشركات النفط العملاقة تكثف تحركاتها لمكافحة الاحتباس الحراري - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انضمت شركات "رويال داتش شل" و"شيفرون" و"توتال" إلى الجهود التي تعتمد على استخدام الأقمار الصناعية في تعقُّب انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن منصات النفط والغاز البحرية.

سيعتمد المشروع على الملاحظات التي ترصدها الأقمار الصناعية التابعة لشركة "جي إتش جي سات"، التي تستخدم تقنية استشعار الأشعة تحت الحمراء، لتحديد الغازات الدفيئة القوية في أثناء امتصاصها أشعة الشمس المرتدة عن سطح الأرض. ومن شأن تتبع الانبعاثات الصادرة في عرض البحر أن يسدّ فجوة كبيرة في الجهود المبذولة لوقف التسريبات، لأن ما يقرب من 30% من إنتاج النفط والغاز في العالم يجري عبر المنصات البحرية.

وقال ستيفان جيرمان، الرئيس التنفيذي لشركة "جي إتش جي سات"، في بيان، إن "قياس الانبعاثات في عرض البحر بشكل صحيح أمر مهمّ، لأننا بحاجة إلى تحسين قياس حجم غاز الميثان العالمي بدقة، واستبدال بيانات دقيقة بالتقديرات التقريبية". وأضاف: "يبحث المنتجون في المنصات البحرية عن طرق لتأكيد حجم انبعاثاتهم المبلغ عنها".

يُنظر إلى وقف انبعاثات الميثان من صناعة الوقود الأحفوري على أنه إحدى أسهل طرق مكافحة الاحتباس الحراري، لأن الغازات المتسربة تكون بمثابة مُنتَج مُهدَر وسبباً لتشويه سمعة المُشغلين على حد سواء. ويعد الميثان المكون الأساسي للغاز الطبيعي، لكن يمكن إطلاقه أيضاً في أثناء إنتاج الفحم والنفط، كما أنه يحتجز حرارة أكثر بـ84 مرة تقريباً من ثاني أكسيد الكربون على المدى القصير.

تقنيات متطورة

على الرغم من التقدم الذي سمح باكتشاف أعمدة غاز الميثان البرية بشكل أكبر، من خلال الاعتماد على مراقبة الأقمار الصناعية، فقد ثبت أن تتبع الانبعاثات البحرية أكثر صعوبة؛ لأن الماء يمتصّ ضوء الشمس عندما يُسلَّط عليه مباشرة من أعلى. وقالت "جي إتش جي سات" إن أقمارها الصناعية ستأخذ قياسات من زوايا أكثر حدة، وتركز على النقاط التي ينعكس فيها ضوء الشمس بقوة أكبر عن البحر، والتي تُعرف باسم "بقعة البريق".

وقالت شركة "توتال" في بيان إنها ستجمع بين الملاحظات التي تُجمع من الأقمار الصناعية والقياسات المحلية التي تُرصَد عبر منظار مُركَّب على متن طائرة بلا طيار. وتتعاون شركة الطاقة التي تتخذ من باريس مقراً لها مع "جي إتش جي سات" منذ عام 2018 لاكتشاف ومنع تسرب غاز الميثان. وقالت "ماري نويل سيمريا"، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في شركة "توتال" في البيان، إن هذا الجهد "سيعزز مكانتنا كشركة رائدة في تطوير تقنيات مراقبة انبعاثات الميثان".

ستُراقَب ستة من المرافق التابعة لكل شركة من المشاركين الصناعيين الثلاثة في المشروع البحري، وتشمل هذه المرافق أصولاً في بحر الشمال وخليج المكسيك، وفقاً لـ"جي اتش جي سات".

في شهر فبراير الماضي حدّدَت أقمار "جي إتش جي سات" الصناعية تسريبات من ثمانية خطوط أنابيب غاز طبيعي على الأقلّ ومشاعل غير مضاءة في تركمانستان، التي قال "جيرمان" عنها إن بمقدورها الاستمرار لعدة ساعات، ويكون لها نفس تأثير الاحتباس الحراري على الكوكب الذي تُنتِجه 250 ألف سيارة ذات محرك احتراق داخلي تعمل لنفس الفترة الزمنية.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك