قال محافظ البنك المركزي الصيني يي غانغ إن بلاده تهدف إلى جعل الكشف عن معلومات المناخ وانبعاثات الكربون إلزاميا في المستقبل، بعد اختبارها لأول مرة مع بعض البنوك التجارية والشركات المدرجة.
أوضح يي أثناء حلقة نقاشية في مؤتمر "جرين سوان" الذي يستضيفه مصرف التسويات الدولية "إن هدفنا هو وضع معيار موحد للإفصاح، وفي المستقبل، سنمضي قدما في اتجاه الكشف الإلزامي عن المعلومات المتصلة بالمناخ".
يعني تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن تكون بلاده محايدة للكربون بحلول عام 2060، أن الدولة الأكثر تلويثا في العالم ستحتاج إلى تحول جذري من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة.
يسعى المركزي الصيني إلى المساهمة في هذا التغيير من خلال تطوير التمويل الأخضر ومعالجة المخاطر المالية ذات الصلة.
استثمارات مطلوبة
قال يي إن لدى الصين فرصة هائلة لتعديل السياسة النقدية إذا تعمقت الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
ولخفض الانبعاثات، ستحتاج الصين إلى استثمارات تقدر بنحو 2.2 تريليون يوان (343 مليار دولار) كل عام بحلول عام 2030، وسوف يرتفع حجم الاستثمارات المطلوبة إلى 3.9 تريليون يوان للعقود الثلاثة التي تسبق عام 2060، حسبما قال يي في أبريل.
أجرى المركزي الصيني اختبارات إجهاد لتقييم مخاطر المناخ وقدم حوافز سياسية للبنوك لتقديم قروض للمشاريع الخضراء، وفقا لما قاله يي.
أضاف يي أنه يقيم أيضا التأثير على توقعات التضخم من انتقال الاقتصاد إلى الطاقة الخضراء.
قال محافظ المركزي الصيني السابق تشو شياو تشوان في خطاب ألقاه في وقت سابق بالمؤتمر، إن الصين والدول النامية الكبيرة الأخرى بحاجة إلى وضع حد أقصى للانبعاثات وخرائط طريق واضحة في أقرب وقت ممكن، من أجل إظهار عزمها وضمان الوفاء بوعودها.
أضاف تشو أن الصين يجب أن تعتمد أيضا على مزيد من الاستثمار في أعمال البحث والتطوير لخفض الانبعاثات.