بدأت أعمال البناء في محطة وقود تختص بتزويد الشاحنات التي تمر عبر جنوب غرب إنجلترا، بالوقود الأخضر. وستكون هذه المحطة جزءاً رئيسياً من شبكة على مستوى المملكة المتحدة تهدف إلى خفض الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل.
ووفقاً لشركة "سي إن جي فيولز"، فإنه من المفترض أن تكتمل المحطة في أفونماوث بحلول نهاية العام الجاري، حيث ستوفر المحطة الميثان الحيوي، وهو غاز أخضر مصنوع من النفايات. وستكون المنشأة، التي تقول الشركة إنها الأكبر من نوعها، قادرة على تزويد 80 سيارة نقل بضائع ثقيلة بالوقود في الساعة من 14 مضخة عالية السرعة.
وتتوقع "سي إن جي" افتتاح 14 محطة أخرى بحلول نهاية عام 2022، فضلاً عن امتلاكها ست محطات أخرى في المملكة المتحدة بالفعل.
خفض التلوث
وعادة ما تعمل الغالبية العظمى من المركبات الثقيلة بالديزل ويصعب تزويدها بالكهرباء أكثر من سيارات الركاب بسبب وزن حمولتها، ما يجعل الغاز الأخضر يمثل خياراً جذاباً. وبحسب شركة "سي إن جي فيولز"، تشكل الشاحنات أو سيارات نقل البضائع الثقيلة 4% من انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة. ومن شأن استخدام الميثان الحيوي أن يقلل من التلوث الناتج عنها بنسبة تصل إلى 90%، كما أنه أرخص بنسبة 40% من الديزل.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن إنتاج الميثان الحيوي يعد حالياً صناعة صغيرة، لكنه مجال لديه القدرة على التوسع، خاصة عندما يمكن القيام بذلك باستخدام البنية التحتية الحالية.
قال آندي نيونز، المدير التجاري لشركة "روماك لوجيستكس"، التي ستستخدم المحطات: "لقد شهدنا زيادة الطلب من جانب عملائنا على توفير خدمات لوجستية أكثر صداقة للبيئة، مع الحاجة إلى إظهار استراتيجية استدامة واضحة في إطار سعيهم لتقليل انبعاثات سلسلة التوريد وقطاع النقل".
وأضاف نيونز: "شبكة البنية التحتية للتزود بالوقود في جميع أنحاء البلاد تعطي الثقة لأساطيل النقل للتحول إلى استخدام الميثان الحيوي".
