اعتباراً من الشهر القادم، ستبدأ الصين في فرض ضرائب على الواردات من الوقود القذر المستخدم في صنع بعض المنتجات المربحة الأقل جودة. وقد عزت البلاد ذلك إلى المخاوف من التلوث، والحاجة إلى تعزيز العدالة في قطاع التكرير.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية، ستخضع واردات منتجات، مثل: زيت الدورة الخفيفة، لضريبة الاستهلاك اعتباراً من 12 يونيو. ويعدُّ هذا الزيت نوعاً من الوقود منخفض الجودة، يتمُّ مزجه بوقود الديزل أو زيت الوقود. وقالت الوزارة، إنَّ المنتجات الأخرى التي ستُفرض عليها الضريبة تشمل العطريات المختلطة، والـ"بيتومين" المخفف. وسيتمُّ فرض ضرائب على هذه المنتجات جميعاً، مثل: شحنات مادة الـ"نافتا"، أو زيت الوقود.
نمو الواردات الملوثة
وكان المنظِّمون الصينيون يدرسون فرض ضريبة على واردات زيت الدورة الخفيفة، فقد زادت الحكومة المركزية التدقيق في الوقود عالي الانبعاثات. وتعدُّ إمكانية استخدام زيت الدورة الخفيفة في تصنيع منتجات رديئة وعالية التلوث، وبأسعار منخفضة، بمثابة ثغرة أدت إلى زيادة كبيرة في الكميات الواردة إلى الصين منه. وتأتي معظم التدفُّقات من كوريا الجنوبية، على الرغم من أنَّ ماليزيا وفيتنام أيضاً تمتلكان حصة في التجارة ذاتها.
وقالت الوزارة: "في السنوات الأخيرة، قامت بعض الشركات باستيراد كمية كبيرة من الوقود لا تفي بالمعايير الوطنية، التي تتدفَّق إلى قنوات تجارية غير مشروعة، مما يهدد عدالة سوق النفط المكرر. ويشكِّل مخاطر أكبر على الضمان الاجتماعي، ويسبِّب تلوثاً بيئياً".
كما سيتمُّ فرض ضريبة على واردات زيت الدورة الخفيفة، والعطريات المختلطة مثل الـ"نافتا" بسعر 1.52 يواناً للتر، في حين سيشهد الـ"بيتومين" المخفف ضريبةً قدرها 1.2 يوان للتر، على غرار زيت الوقود. وبحسب البيان، فإنَّ الشركات التي تشتري هذه المنتجات لإنتاج الإيثيلين، أو زيت الوقود، أو البتروكيماويات الأخرى، لن تتكبَّد زيادة التكاليف.