العاهل السعودي: توليد 50% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز  - المصدر: بلومبرغ
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إن المملكة لديها خطط كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة، ويشمل ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية اللتين ستمثلان 50 في المئة من الطاقة المستخدمة لإنتاج الكهرباء في المملكة مع حلول عام 2030.

جاء ذلك في الكلمة التي وجهها الملك سلمان في الفاعلية المصاحبة الثانية للحفاظ على الأرض، خلال اليوم الثاني والختامي لاجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية.

اقتصاد قوي ومستدام

وأضاف العاهل السعودي: "في الوقت الذي نتعافى فيه من تداعيات الجائحة، علينا أن نهيئ الظروف التي تكفل إيجاد اقتصادٍ قويٍ وشاملٍ ومتوازنٍ ومستدامٍ من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".

وشدّد على أهمية الحفاظ على كوكب الأرض، في ظل زيادة الانبعاثات الناتجة عن النمو الاقتصادي والسكاني، وقال الملك سلمان: "علينا أن نكون رواداً في تبني منهجيات مستدامة، وواقعية، ومجدية التكلفة، لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة".

وتابع العاهل السعودي بأن رئاسة المملكة قد شجعت إطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي يمكن من خلاله إدارة الانبعاثات بنحو شامل ومتكامل بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة، وتعزيز أمن أسواق الطاقة واستقرارها، والوصول إليها.

4 ركائز للاقتصاد الدائري الكربوني

وأشار إلى أنه سيتسنى للدول تبنّي وتعزيز التقنيات التي تتناسب مع المسارات التي تختارها الدول لتحولات الطاقة من خلال الركائز الأربع للاقتصاد الدائري للكربون المتمثلة في تقليل الانبعاثات، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، وإزالتها. وتشكّل هذه الركائز مجتمعةً نهجاً شاملاً ومتكاملاً وواقعياً، يتيح الاستفادة من جميع خيارات إدارة الانبعاثات في جميع القطاعات.

وأعلن الملك سلمان بن عبد العزيز أن السعودية ستطلق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون لترسيخ وتسريع الجهود الحالية لتحقيق الاستدامة بأسلوب شامل، ودعا الدول الأخرى إلى العمل مع المملكة لتحقيق أهداف هذا البرنامج المتمثلة في التصدي للتغيُّر المناخي مع الاستمرار في تنمية الاقتصاد، وزيادة رفاه الإنسان.

وأضاف أنه في عام 2012 أطلقت المملكة البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، إذ يُعَدّ ذلك ركناً أساسياً في جهود تقليل الانبعاثات ضمن مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون.

مبادرات التقاط الكربون

وقال العاهل السعودي: "لدينا عديد من المبادرات المعنية بالتقاط الكربون وتحويله إلى موادّ خام ذات قيمة، ويشمل ذلك المنشأة الأضخم في العالم لتنقية ثاني أكسيد الكربون التي أنشأتها شركة "سابك" بمقدار 500 ألف طن في السنة، وكذلك خطة "أرامكو" السعودية للاستخراج المحسَّن للنفط بمقدار 800 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ونعمل على تطوير أضخم منشأة للهيدروجين الأخضر في منطقة نيوم".

وتابع الملك سلمان: "إدراكاً من المملكة للدور المهم لعملية امتصاص الكربون من خلال الطبيعة، فقد نادينا بتبني هدفٍ طموحٍ، يتمثّل في الحفاظ على مليار هكتار من الأراضي المتدهورة، واستصلاحها، وإدارتها بنحو مستدامٍ، وذلك بحلول عام 2040".

تصنيفات