تستعد شركة الحفر العربية السعودية، المتخصصة في تقديم الخدمات لحقول النفط، والمملوكة جزئياً لشركة "شلمبرجير" (Schlumberger NV)، لطرح عام أولي، وفق تقييم للشركة قد يناهز ملياري دولار، بحسب مصادر مُطلعة على الأمر.
"الحفر العربية"، المملوكة أيضاً من قِبل شركة التصنيع الوطنية وشركة خدمات الطاقة المعروفة باسم "طاقة"، طلبت من بنوك التقدم للمشاركة في عملية بيع الأسهم المحتملة، وفق المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية المعلومات.
صفقة إدراج أسهم "الحفر العربية" في السوق المالية السعودية (تداول) في الرياض، قد تتمّ قبل نهاية العام. إلاّ أن أيّ قرارات نهائية لم تتُخذ حتى الآن، وقد يقرر مالكو الشركة عدم المضي في الاكتتاب العام، كما توضح المصادر.
تأسست شركة الحفر العربية عام 1964، ومن بين عملائها الرئيسيين عملاق النفط السعودي شركة أرامكو. ولم تستجب "الحفر العربية" لطلبات التعليق.
سخونة سوق الاكتتابات
تأتي المناقشات حول طرح "الحفر العربية" في الوقت الذي تكثف فيه "أرامكو" وشركات النفط الوطنية الأخرى في الشرق الأوسط خططها لجمع مليارات الدولارات من مستثمرين أجانب، من خلال بيع الأصول أو الاكتتابات العامة. ومن بين ذلك تدرس شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" إدراج أعمال الحفر الخاصة بها، والتي يمكن أن تجمع أكثر من مليار دولار إذا تم المضي قدماً في عملية الطرح.
كانت الرياض أكثر أسواق الاكتتابات الأولية ازدحاماً في الشرق الأوسط على مدار العامين الماضيين. ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر مع موجة جديدة من الطروحات المخطط لها، والتي ترجع جزئياً إلى الانتعاش الاقتصادي للبلاد بعد عمليات الإغلاق الناجمة عن فيروس كورونا العام الماضي وانهيار أسعار النفط.
كذلك تخطط الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" لإدراج أعمالها في مجال الكيماويات المتخصصة، وقد تبيع شركة الاتصالات السعودية حصة في وحدة خدمات الإنترنت التابعة لها. فيما تخطط أيضاً مجموعة تداول السعودية "الشركة التي تدير البورصة"، للاكتتاب العام في وقت لاحق من هذا العام.