أطلق المتنافسون العالميون للشاحنات الثقيلة "دايملر" و"فولفو غروب"، مشروعاً مشتركاً لمداخن خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين، بهدف تطوير التقنية التي كانت قيد التطوير لعقود من الزمن ولكنها عانت من ارتفاع التكاليف والبنية التحتية غير المكتملة.
وقالت الشركتان، يوم الخميس، عند إطلاق مشروع "كوليكن تريك"، الذي تم الإعلان عنه قبل عام، إن الشركتين تريدان أن تصبحا رائدتين في مجال خلايا الوقود وتخططان لبدء زيادة الإنتاج في أوروبا بحلول عام 2025.
النقل المحايد للكربون
وقال مارتن داوم، رئيس شركة دايملر للشاحنات في بيان، "ستكون الشاحنات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود والتي تعمل أيضاً بالهيدروجين أساسية لتمكين النقل المحايد لثاني أكسيد الكربون في المستقبل"، مضيفا أن الشاحنات التي تعمل بالبطاريات الكهربائية وحدها لن تجعل هذا ممكناً.
ولا تزال شاحنات الديزل تهيمن على النقل البري، لكن القيود التنظيمية الأكثر صرامة تجبر الشركات المصنعة على تسريع التحول نحو محركات أنظف للبيئة.
وعزز ذلك جهود الشركات القائمة، بالإضافة إلى شركة "تسلا إنك" للعمل على شاحنات تعمل بالبطاريات الكهربائية، والتي تتوقع العديد من الشركات أن يتم طرحها بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع بكثير من مجموعات خلايا الوقود.
ستعمل أكبر شركتين مصنّعتين للشاحنات على توحيد قواهم الصناعية على خلايا الوقود وذلك لرفع مستوى أقرانهم مثل شركة "باسار إنك" أو شركة "فولكس واغن".
وتتعاون شركة "روبرت بوش" العملاقة لقطع الغيار مع شركة "نيكولا موتور" الناشئة وأقامت مشروعاً مشتركاً لخلايا الوقود مع شركة "كينغ لينغ موتورز" في الصين.
وعندما أعلنت شركتي "دايملر" و"فولفو" عن المشروع المشترك 50-50 قبل عام، أشارتا إلى خطة لاستكشاف خيارات تتجاوز الاستخدام على الطرق السريعة، مثل توليد الطاقة الثابتة.
وحتى الآن، لا يزال الافتقار إلى البنية التحتية يمثل عقبة رئيسية. ودعت شركتا "دايملر" و"فولفو" ونظراؤهم الأوروبيون إلى إنشاء 300 محطة تعبئة وقود هيدروجين عالية الأداء للمركبات الثقيلة بحلول عام 2025.