كشف رئيس "أرامكو" السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر أن الشركة تعمل على تشييد أكبر مركز لتقليل الانبعاثات في المملكة، تصل قدرته التخزينية إلى 9 ملايين طن، ضمن خطتها للتوسع في الاستثمار في مجال حبس الكربون وتخزينه، مؤكداً أن الانتهاء من تأسيس هذا المركز وبدء تشغيله سيكون عند نهاية 2027 أو مطلع 2028.
الناصر -في كلمته خلال جلسة بعنوان "ما الذي سيسرع انتقال الطاقة" ضمن النسخة الثامنة لمبادرة مستقبل الاستثمار المنعقدة بالرياض- أكد أن الشركة تدعم التحول الطاقي وتستثمر بشكل كبير في مجالات الطاقة المتجددة، لكنها في الوقت نفسه تحرص على مواصلة تنمية عملها في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات. وألمح إلى أن إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة لا يعني الاستغناء عن المصادر الأحفورية حيث "إنتاج 5 ميغاواط من طاقة الرياح، يحتاج إلى 50 طناً من البلاستيك، وكل سيارة كهربائية تحتاج إلى 200 إلى 230 كيلوغراماً من البلاستيك".
تكلفة التحول
التحول في الطاقة يجب أن يكون مستداماً وشاملاً ولكن أيضاً ينبغي أن يكون معقولاً في التكاليف، وأن يأخد الجانب الاقتصادي في اعتباره، وفق الناصر.
أشار رئيس "أرامكو" إلى الفجوة في استهلاك الطاقة بين دول الجنوب والشمال، حيث يصل استهلاك الفرد في الولايات المتحدة سنوياً إلى ما يعادل 22 برميلاً من النفط، بينما لا يتجاوز في أفريقيا برميلاً واحداً، مطالباً بتمديد الدعم للبلدان النامية لمساعدتها على الانتقال وعلى الاستثمار لتقليل الانبعاثات.
وقال الناصر إن استهلاك الفحم زاد خلال العام الماضي بما يعادل مليوني برميل من النفط، معتبراً أن الأهم حالياً هو التركيز على تقليل الانبعاثات فقد حققنا من خلال تحسين الكفاءة تقليلاً بمقدار 90 مليون برميل خلال الـ15عاماً الماضية، مقابل 15 مليون برميل من مكافئ النفط تمت إضافتها بواسطة الطاقة الشمسية والرياح".