اليابان تتعهد بهدف أكثر صرامة لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030

محطة إيكاتا للطاقة النووية في محافظة إهيمه، اليابان - المصدر: بلومبرغ
محطة إيكاتا للطاقة النووية في محافظة إهيمه، اليابان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعهدت اليابان بتعزيز التزاماتها بخفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 بموجب اتفاقية باريس، وسط محاولات لتصبح محايدة للكربون بحلول منتصف القرن.

وقال رئيس الوزراء الياباني، "يوشيهيدي سوغا"، يوم الخميس قبل قمة المناخ العالمية التي يستضيفها الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إن بلاده تستهدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 46% بحلول عام 2030 مقارنةً بعام 2013.

تعد اليابان خامس أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، وثالث أكبر اقتصاد عالمي، وكانت قد استهدفت في السابق خفض انبعاثاتها بنسبة 26%. وتأتي هذه المراجعة بعد أن تعهد رئيس الوزراء الياباني "سوغا" في أكتوبر بأن تصبح بلاده محايدة للكربون بحلول عام 2050. وفي الوقت نفسه، تدفع الإدارة الأمريكية بعضاً من أكبر المساهمين بغازات الاحتباس الحراري في العالم للحدّ من الانبعاثات بشكل أكثر قوة.

وفي حديثه للصحافة في طوكيو، قال "سوغا":

ستكون الاستجابة لتغير المناخ قوة دافعة للنمو الاقتصادي في اليابان، وبصفتنا دولة تدعم الشركات المصنعة في العالم، نود أن نقود المناقشات العالمية من خلال وضع وتحديد أهداف طموحة وواضحة.

تعهدات قمة المناخ المرتقبة

على الرغم من أنه ليس هدفاً رسمياً، قال "سوغا"، إن اليابان ستتحدى نفسها، لخفض الانبعاثات بنسبة 50% بحلول عام 2030.

انتقدت منظمة السلام الأخضر على الفور هذه الخطوة، قائلة، إن اليابان بحاجة إلى تحديد هدف خفض الانبعاثات بنسبة 60% على الأقل، وذلك للحفاظ على متوسط درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بأكثر من 1.5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة.

ينضم إلى قمة المناخ الافتراضية التي يعقدها الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، 40 دولة يومي الخميس والجمعة. وقال مسؤولو البيت الأبيض لمؤيديهم، إنهم سيتعهدون بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الولايات المتحدة الأمريكية إلى النصف على الأقل، بحلول نهاية العقد، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر والخطط، وهو ما يمثل تقريباً ضعف التزام الإدارة السابقة.

التعويل على الطاقة المتجددة

ستحتاج اليابان إلى تسريع التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، وإعادة تشغيل جميع محطات الطاقة النووية المتوقفة عن العمل بعد انهيار “فوكوشيما” عام 2011، لتلبية هدف رئيس الوزراء "سوغا" للمناخ لعام 2050، وقد خلُصَ بعض أعضاء اللجنة الحكومية التي تدرس كيفية إزالة الكربون من الاقتصاد الياباني من البحث والدراسة.

وقال "تاكيو كيكاوا"، الأستاذ في جامعة اليابان الدولية، وعضو اللجنة الحكومية التي تراجع أهداف الطاقة طويلة الأجل في البلاد، إن الهدف الجديد لخفض الانبعاثات سيتطلب من اليابان زيادة كبيرة في كمية الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وأضاف رئيس الوزراء الياباني "سوغا"، أن الحكومة ستقدم الدعم والتدابير اللازمة لتعظيم الاستفادة والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مضيفاً أنه سيُكلف كل وزارة لتسريع النظر في كيفية معالجة هذا الأمر.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي