ستحقق الطاقة المنتجة من مشروعات الطاقة الشمسية التي سيتم تدشينها هذا العام حول العالم معدلاً قياسياً، إذ تساعد الأسعار المنخفضة للألواح الشمسية الدول في جهودها لنشر طاقة أنظف.
من المتوقع أن تضيف الطاقة الشمسية حول العالم نحو 593 غيغاواط هذا العام، بزيادة تقارب 29% عن العام الماضي، وفقاً لتقرير جديد من شركة أبحاث الطاقة "إمبر"، ومقرها لندن. تأتي هذه الزيادة بعد مضاعفة عدد الألواح الجديدة التي جرى تركيبها في 2023، وتتوافق تلك الأرقام بشكل كبير مع التوقعات الصادرة عن "بلومبرغ إن إي إف".
وقالت "إمبر" إن الأسواق الرئيسية مثل الصين والهند وألمانيا واصلت إظهار نمو مطرد هذا العام، في حين ارتفع الطلب من الدول التي أبدت في السابق اهتماما ضئيلاً بالطاقة الشمسية، مثل المملكة العربية السعودية وباكستان.
وأظهرت الولايات المتحدة أيضا نمواً قوياً في النصف الأول من العام، على الرغم من أن جمعية صناعات الطاقة الشمسية في البلاد فاجأت المستثمرين مؤخراً من خلال توقع انخفاض سنوي في حجم تركيبات الألواح الشمسية في عام 2024.
تراجع قياسي للأسعار
انخفضت أسعار وحدات الطاقة الشمسية إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 0.10 دولار لكل واط، وفقاً لـ"بلومبرغ إن إي إف". كانت هذه أخبار جيدة لمشاريع الطاقة الشمسية، لكنها تعني أن الشركات المصنعة للمعدات ستخسر الأموال.
بالإضافة إلى مشكلات تلك الشركات، بدأت بعض البلدان تواجه صعوبة في استيعاب الكثير من الطاقة الشمسية التي تولد بأقصى سرعة في منتصف النهار لكنها تختفي في الليل. وقالت "إمبر" إن الاستثمار في البنية التحتية للشبكة لحل هذه المشكلات سيكون مهماً لضمان استمرار نمو الطاقة الشمسية حتى نهاية العقد، مما يساعد العالم في محاولته مضاعفة القدرة المتجددة ثلاث مرات.
أضاف التقرير: "الحل يكمن في ضمان أن البلدان لديها قدرة شبكة كافية لنقل الطاقة إلى حيث تكون هناك حاجة إليها، فضلاً عن تطوير البطاريات لتخزين الطاقة الشمسية".