كشفت مصادر مطَّلعة أنَّ "زيجيانغ جيلي هولدينغ غروب" (Zhejiang Geely Holding Group) الصينية تدرس جمع حوالي مليار دولار، في مسعى لإدخال أعمالها التجارية البريطانية للسيارات الرياضية، وسيارات السباقات الشهيرة، "لوتس كارز"، إلى سوق السيارات الكهربائية في الصين.
وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنَّ شركة "جيلي" تعمل مع مجموعة من المستشارين على استكشاف اهتمام المستثمرين المحتملين بالجولة التمويلية التي يمكن أن تُقدَّر بنحو 5 مليارات دولار لعمليات "لوتس".
بشكل منفصل عن الجولة التمويلية، تدرس الشركة الصينية أيضاً طرحاً عاماً أولياً لشركة "لوتس كارز" أو الأعمال الكهربائية فقط التابعة لشركة صناعة السيارات البريطانية، في وقت قريب من العام المقبل، وفقاً للمصادر التي أوضحت أنَّ الإدراج يمكن أن يثمِّن النشاط التجاري بأكمله، شاملاً السيارات الرياضية، وسيارات السباق بمحرِّكات الاحتراق، بأكثر من 15 مليار دولار.
وارتفعت أسهم شركة "جيلي أوتوموبيل هولدينغز" (Geely Automobile Holdings) بنسبة تصل إلى 6.6%، فيما يعدُّ أكبر تقدُّم لها في شهر، لتتفوق بذلك على مكاسب نسبتها 1% في مؤشر "هانغ سينغ" القياسي.
خيارات الاكتتاب العام
اشترت شركة "جيلي"، المملوكة للملياردير الصيني لي شوفو، والتي تسيطر أيضاً على شركة "فولفو " السويدية، حصة في مجموعة "غروب لوتس" (Group Lotus) في عام 2017، وتمتلك أيضاً 51% من الشركة، بما في ذلك "لوتس كارز"، وشركة الاستشارات "لوتس إنجينيرينغ" (Lotus Engineering)، في حين تمتلك شركة "إيتيكا أوتوموتيف" (Etika Automotive) الماليزية باقي الشركات، وفقاً لبيان صحفي.
في عام 2019، أطلقت "لوتس"، تحت قيادة "جيلي"، سيارتها الكهربائية بالكامل من طراز "إفيجا"، وهي سيارة الكوبيه بقوة 1972 حصاناً، وبتكلفة قدرها حوالي 2 مليون دولار.
وقالت المصادر، إنَّ الترتيبات جارية، ويمكن أن تتغير التفاصيل مثل الحجم والتوقيت. ورفض ممثِّل "غيلي" التعليق، فيما لم يعلِّق ممثِّلو "لوتس" فوراً على اتصال "بلومبرغ".
وتسعى "جيلي" للتوسُّع في سوق السيارات الكهربائية المزدهر في دول من بينها الصين. وأفادت "بلومبرغ" أنَّ شركة "بولستار" (Polestar) لتصنيع السيارات الكهربائية، التي تسيطر عليها شركة" فولفو"، ومالكتها "جيلي"، تستكشف خيارات طرحها للاكتتاب العام في أقرب وقت من هذا العام.
هوس استثماري
أدَّى هوس المستثمرين بالأسهم المرتبطة بالسيارات الكهربائية إلى دفع أسعار أسهم اللاعبين بما في ذلك "نيو" (Nio)، و"اكسبينغ" (Xpeng) إلى مستويات عالية. وأدَّى هذا الاهتمام الشديد أيضاً إلى ظهور موجة من الشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية التي جمعت المليارات، وتسابقت لإدراجها في قائمة شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة (سباك).
تُظهر بيانات جمعتها بلومبرغ أنَّه تمَّ جمع أكثر من 180 مليار دولار على مستوى العالم من خلال الاكتتابات العامة الأولية لشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة في الشهور الـ 12 الماضية.