طلبت 6 منظمات بيئية ومساهمين من مجموعة مستثمرين تبلغ قيمة استثماراتهم 54 تريليون دولار التصويت ضد خطَّة شركة "رويال داتش شل" للتحول إلى الطاقة النظيفة، زاعمين أنَّها لا تقدِّم ما يكفي للسيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت منظمات "جرين بيس"، و"شير أكشن"، و"فولو زيس"، و"ريكليم فاينانس، و "إيه سي سي آر"، و"أويل تشينج إنترناشيونال"، في خطاب لمجموعة المستثمرين، إنَّ استراتيجية "شل" يعوزها ما يقتضيه منع ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يزيد على 1.5 درجة مئوية.
وكانت المنظمات أرسلت خطابها، في فبراير، إلى مجلس معاشات تقاعد كنيسة إنجلترا، وشركة إدارة الأصول الهولندية "روبيكو"، وهما يتعاونان مع شركة "شل" بالنيابة عن مبادرة "كلايمت أكشن +100" ذات التأثير، بعد أن رفعت شركة الطاقة العملاقة طموحاتها بشأن التحول.
ضغوط التحول للطاقة النظيفة
وشأنها شأن العديد من مثيلاتها في مجال النفط والغاز، تعرَّضت شركة "شل" لضغوط متزايدة لمعالجة انبعاثات الغازات الدفيئة، وإنتاج طاقة أنظف.
وقالت الشركة في فبراير، إنَّ انبعاثات الكربون الناتجة عنها، وإنتاجها من النفط، بلغا ذروتهما، كما سيتراجعان خلال السنوات المقبلة. وقالت أيضاً، إنَّها ستطرح خطة التحول إلى إنتاج الطاقة النظيفة كل ثلاث سنوات على المساهمين للتصويت الاستشاري ابتداء من الاجتماع العام السنوي في مايو.
ومن المتوقَّع أن يتمَّ نشر خطَّة التحول نفسها خلال الأسبوع الحالي، لكن مجموعة المنظمات الست قالت، إنَّ استراتيجية "شل"، التي أقرَّتها في وقت سابق من العام الجاري، تقوِّض بالفعل أهداف اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015.
وفي حين قالت الشركة، إنَّ إنتاجها النفطي سينخفض بما يصل إلى 2% سنوياً هذا العقد، إلا أنَّها تخطِّط لزيادة إنتاج الغاز في هذه الفترة.
وقال الموقِّعون على الخطاب، إنَّ أهداف الانبعاثات الخاصة بالشركة تستند إلى كثافة الانبعاثات، أي التخفيض لكلِّ وحدة طاقة بدلاً من خفض المستويات المطلقة، كما أنَّها تستثني البتروكيماويات.
وقال متحدِّث باسم "شل": "إنَّنا نتفق على أنَّ هناك حاجة لاتخاذ إجراء الآن بشأن تغير المناخ. وما سيسرِّع من تحوُّل الطاقة هو السياسة الفعالة والاستثمار في التكنولوجيا، وتغيير سلوك العملاء. إنَّ (شل) تقوم بدورها".
وكشف مجلس معاشات تقاعد كنيسة إنجلترا، أنَّه يجري محادثات مع "شل" حول أهداف مجموعة مستثمري مبادرة "كلايمت أكشن 100+"، وسيصدر حكماً بشأن خطَّة التحول بمجرد نشرها هذا الأسبوع، في حين رفضت "روبيكو" التعليق.
ونشرت مبادرة "كلايمت أكشن 100+"، الشهر الماضي، تحليلاً للطموحات المناخية لـ 159 شركة، بما في ذلك شركة "شل"، الذي وجد أنَّ أيَّاً من تلك الطموحات لم يكشف بشكل كامل عن كيفية القضاء على صافي انبعاثات الشركات.