يُتوقع أن تضرب عواصف رعدية مناطق واسعة من أوروبا، تمتد من إسبانيا إلى اليونان، في حين ترتفع درجات الحرارة في ألمانيا.
تفسح حرارة الصيف المجال أمام العواصف العنيفة، مع وجود تحذيرات باللون الأصفر في إسبانيا وغرب فرنسا وأجزاء من البلقان واليونان. صقلية بدورها تواجه تنبيهاً باللون البرتقالي يوم الخميس.
يزيد تغير المناخ من وتيرة وشدة موجات الحر، ما يؤدي إلى أحداث الطقس المتطرفة من العواصف العنيفة إلى حرائق الغابات. ومع ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط، والتي وصلت إلى متوسط قياسي هذا الشهر، فإن ذلك يزيد العواصف في جميع أنحاء المنطقة.
الحرائق والفيضانات
أدت عواصف العام الماضي إلى فيضانات تسببت في انجراف مئات الآلاف من الأسماك في بحيرة كارلا في منطقة ثيساليا اليونانية إلى النهر. نفقت أسماك المياه العذبة تلك هذا الأسبوع عندما وصلت إلى البحر، حيث غمرت جثثها المتعفنة مدينة فولوس الساحلية.
الآن، تجلب العواصف في اليونان التهديد المزدوج بكل من الفيضانات وحرائق الغابات الناجمة عن ضربات البرق، بعد فترة طويلة من الجفاف. خطر الحرائق يبدو أكبر في المناطق الجبلية.
نتيجة لذلك، لا تزال أثينا ومنطقة أتيكا المحيطة بها تواجه خطراً كبيراً لاندلاع حرائق الغابات، إلى جانب شمال شرق بيلوبونيز وجزيرة إيفيا وجزر بحر إيجة الشرقية. اندلعت حراق غابات في 28 موضعاً خلال 24 ساعة حتى الساعة 6:30 من مساء يوم أمس الأربعاء.
أما في أقصى شمال أوروبا، فسترتفع درجات الحرارة إلى نحو 34 درجة مئوية (93 درجة فهرنهايت) في برلين يوم الخميس. قد يكون متوسط درجة الحرارة في العاصمة الألمانية أعلى بنحو 9 درجات مئوية من المعدل الطبيعي على مدى 30 عاماً.