تقطعت السبل بنحو 5 ملايين شخص في بنغلاديش بسبب فيضانات الأنهار في المناطق المنخفضة، ما أدى إلى تضرر الطرق وجرف جسور.
ارتفع عدد الضحايا إلى 15، حيث شهدت خمسة أنهار على الأقل في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، أشد فيضانات منذ عام 2018، وفقاً لبيانات الحكومة، كما تأثرت 11 منطقة.
تمثل الفيضانات المدمرة أحدث انتكاسة للبلاد التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة، والتي حوصرت مؤخراً باحتجاجات سياسية عنيفة شهدت وقوع ضحايا. وتولت حكومة مؤقتة بقيادة الحائز على "جائزة نوبل" محمد يونس السلطة، بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرارها من البلاد في وقت سابق من هذا الشهر، وسط احتجاجات جماهيرية بقيادة الطلاب.
قال لياكاث علي، مدير تغير المناخ في "منظمة براك" غير الحكومية، في بيان، إن هذه أسوأ فيضانات شهدناها منذ ثلاثة عقود. هناك أشخاص تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد، ونتوقع أن يتفاقم الوضع في العديد من الأماكن مع استمرار هطول الأمطار".
سارعت الحكومة إلى إرسال المواد الغذائية والإمدادات الطبية الطارئة إلى الأشخاص العالقين في المناطق التي غمرتها الفيضانات. وفتحت السلطات 3176 مأوى لضحايا الفيضانات، ونشرت 639 فريقاً طبياً.
وفقاً للمنظمة غير الحكومية، فإن الأعطال في الاتصالات، وانقطاعات النقل، والطرق السريعة التي غمرتها الفيضانات، تعقد جهود الإنقاذ.
وقال علي: "لم يكن لدى الناس الوقت لإنقاذ أي شيء. لقد جرفت المياه قرى بأكملها، وكل الأسر التي تعيش فيها، وكل ما تملكه، من المنازل والماشية، إلى الأراضي الزراعية ومصائد الأسماك".
