أعلنت دولتا الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية عن عزمهما على التعاون للاستثمار في تمويل إزالة الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع الالتزام بمساعدة الفئات الأكثر تأثراً بتغير المناخ على التكيف مع تداعياته. بحسب بيان مشترك صدر اليوم الإثنين على هامش حوار إقليمي عن التغير المناخي استضافته دولة الإمارات في أبوظبي، بحضور المبعوث الأمريكي لشؤون التغير المناخي جون كيري.
وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي: "ستقوم كل من دولة الإمارات، والولايات المتحدة، بتطبيق إجراءات فعالة ونهج استباقي في مجال العمل المناخي للمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وسنركز على الجهود المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين وإزالة الكربون من قطاع الصناعة، والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والحلول القائمة على الطبيعة، والتصميم الحضري منخفض الكربون، حيث تدير الدولة اليوم ثلاثا من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم".
واتفقت الولايات المتحدة والإمارات على التعاون الوثيق والعمل عن كثب مع القطاع الخاص لجذب الاستثمارات اللازمة ودعم التقنيات المبتكرة للتخفيف من تداعيات التغير المناخي والتكيف معه، وخلق فرص اقتصادية من التصدي لتحديات التغير المناخي، في إشارة إلى التقدم الذي أحرزته عدة شركات رائدة في هذا المجال.
تنفيذ اتفاق باريس للمناخ
وعلى المستوى الوطني، أكدت الولايات المتحدة والإمارات عزمهما العمل على إزالة الكربون من اقتصادهما بما يتماشى مع ظروفهما الوطنية وخططهما للتنمية الاقتصادية، بما يشمل خفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2030.
وأكد الجانبان كذلك التزامهما بتنفيذ اتفاق باريس للمناخ وضمان إنجاح المؤتمر السادس والعشرين للدول الأطراف /كوب 26/ في جلاسكو.
وأشار البيان المشترك إلى أن المبادرات الجديدة، مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقتها المملكة العربية السعودية تعطي حافزاً للاستمرار في جهودنا لمعالجة تحديات تغير المناخ.
وفي ختام البيان المشترك أشارت الدولتان إلى أن المحادثات التي أجريت في أبوظبي مع دول أخرى في المنطقة شكّلت عاملاً مشجعاً يطلق حقبة جديدة من التعاون من أجل مستقبل يركز على الازدهار عن طريق السياسات المناخية والاستثمار والابتكار والنمو الاقتصادي المستدام.