لا يزال المزارعون الصينيون يواجهون الطقس المتطرف بداية من الفيضانات إلى الجفاف، ما يهدد محاصيل من بينها الأرز، ويضع ضغوطاً على المسؤولين في البلاد الذين يعملون على تعزيز الأمن الغذائي.
هطلت أمطار غزيرة على مساحات شاسعة من البلاد على مدى الأسبوع الماضي، ما دفع إدارة الأرصاد الجوية الصينية لإصدار سلسلة تحذيرات، ومن المتوقع هطول مزيد من الأمطار على امتداد نهر اليانغتسي. قد تصل كمية الأمطار على بعض مناطق شمال شرق قوانغشي إلى 150 ميليمتراً (5.9 بوصة) حتى غد الأربعاء.
تواجه مناطق زراعة الأرز الرئيسية في الصين -جيانغشي وخونان- هطول أمطار وفيضانات أكثر، بينما تتعرض محاصيل الذرة والقطن أيضاً للخطر. من جهة ثانية، تتوقع هيئة الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة في جنوب البلاد بوقت لاحق من الأسبوع الجاري، ما قد يضعف إنتاج الأرز أيضاً.
ظروف جوية متطرفة
ضربت الظروف الجوية المتطرفة مناطق مختلفة حول العالم، بداية من ارتفاع درجات الحرارة في مصر والجفاف في المغرب إلى موسم أعاصير نشط للغاية بمنطقة المحيط الأطلسي. تعاني الصين من ظروف جفاف بالشمال أتلفت محصول القمح، وأخرت زراعة الذرة وفول الصويا. غمرت الفيضانات مناطق أخرى، وألحقت الضرر ببعض الحقول، وحفزت انتشار أمراض المحاصيل.
وفق تعليمات وزراة الرزاعة، ينبغي للسلطات المحلية بمنطقة جنوب الصين المتضررة من الفيضانات تصريف المياه من الحقول بالوقت المناسب وزراعة محاصيل بديلة في الحقول التي دمرها هطول الأمطار بغزارة. شمالاً، يجب على الوكالات مساعدة المزارعين على إعادة زراعة المحاصيل في المناطق التي ضربها الجفاف.
أوضح هان جون، رئيس شؤون الزراعة بالحزب الحاكم المعين حديثاً، في اجتماع أمس، أن تخفيف أثر الكوارث وتقديم الإغاثة يُعد المهمة الأكثر إلحاحاً بالنسبة لهذا القطاع؛ لأنها الفترة الرئيسية لضمان إنتاج حبوب موسم الخريف. أضاف أن الجفاف والفيضانات ما زالا يشكلان حالة معقدة.