تدرس شركة "غرينكوت كابيتال" (Greencoat Capital)، إحدى أكبر مديري صناديق الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة، إمكانية بيعها. وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم نظراً لسرية المعلومات.
وتابع نفس المصدر أن شركة إدارة الأصول لا تزال في المراحل الأولى من المحادثات مع المستشارين المحتملين، في إطار بحث الخيارات الاستراتيجية المطروحة.
وبحسب ما ذكره الأشخاص المطلعون، فإن شركة "غرينكوت" قد تجذب اهتمام مديري الصناديق الآخرين، الذين يتطلعون إلى اكتساب الخبرة في الاستثمارات الصديقة للبيئة.
ووفقاً لموقع الشركة على الإنترنت، فإنها تملك أصولا مدارة بنحو ستة مليارات جنيه استرليني (ما يعادل ثمانية مليارات دولار).
كما تدير الشركة صندوق "غرين كوت ويند المملكة المتحدة"، وهو صندوق بنية تحتية مدرج تبلغ قيمته السوقية نحو 2.6 مليار جنيه إسترليني، وهو مدرج في مؤشر "فوتسي 250".
كما تدير الشركة صندوق "غرين كوت للطاقة المتجددة"، وهو صندوق استثمارات مطروح للتداول العام، فضلاً عن صناديق الطاقة الشمسية والطاقة الحيوية التي تستهدف المستثمرين المؤسسيين.
الطلب على الطاقة النظيفة
ويزداد الطلب على أصول الطاقة المتجددة فيما يتحول العالم عن الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون. وهو الأمر الذي يساعد على تحفيز سلسلة من الصفقات لأصول الطاقة الخضراء والشركات التي تبنيها وتديرها. وقامت شركة "فورسايت غروب هولدينجز" لإدارة أصول الطاقة المتجددة، بجمع 227 مليون جنيه إسترليني من خلال طرح عام أولي في لندن في فبراير الماضي، وقدرت قيمة الشركة حينها بــ 455 مليون جنيه إسترليني.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ"، فإن من شأن أي صفقة أن تشكل إضافة لإجمالي صفقات الاستحواذ على الشركات البريطانية، والتي بلغت قيمتها 48 مليار دولار، بزيادة قدرها 140% عن نفس الفترة من العام الماضي. وتأسست "غرينكوت كابيتال" من قبل مهندس الصفقات المخضرم ريتشارد نورس، وهو الرئيس السابق لفريق شركة "ميريل لينش" للطاقة والكهرباء في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في عام 2009.
وكان ريتشارد نورس قد عمل سابقاً في بنك الاستثمار البريطاني الشهير "مورغان غرينفيل وشركاه"، كما يعد بمثابة أحد أذرع حكومة المملكة المتحدة، الذي ساعد في إدارة استثمارات الدولة في مولدات الطاقة النووية بما في ذلك تلك التابعة لشركة "بريتش إنرجي" وشركة "يورنكو".
وتستفيد "غرينكوت كابيتال" من انخراطها في أحد أهم مجالات التمويل في وقت تتزايد فيه أموال المستثمرين نحو أصول البنية التحتية طويلة الأجل، مما يوفر عوائد أعلى. وتتمتع "غرينكوت" بفريق مؤلف من أكثر من 50 متخصصا في مجال الاستثمار، ينتشرون بين مقرها في لندن ومكتبها الآخر في دبلن.
وأضاف الأشخاص المطلعون أن محادثات البيع لا تزال جارية، وليس هناك ما يؤكد أنها ستؤدي إلى إبرام صفقة. ورفض مثل لشركة "غرينكوت" التعليق على الأمر.