قالت مجموعة من المستثمرين والخبراء السياسيين، إنَّ السياسة الزراعية الرئيسية للاتحاد الأوروبي تخاطر بتقويض أهدافها المناخية المتعلِّقة بتحقيق الصفر الصافي، وذلك بسبب دعمها للصناعات الغذائية العالية التلوث.
وقال المستثمرون، الذين يديرون تريليوني يورو (2.4 تريليون دولار) من الأصول، يوم الإثنين، إنَّ الإصلاحات في السياسة الزراعية المشتركة لا تكفي للتصدي لظاهرة تغيُّر المناخ، والتنوع البيولوجي بشكل كبير.
وقالت المجموعة، إنَّ السياسة ستمنح مزارعي السلع عالية الانبعاث، مثل لحوم البقر، دعماً أكبر لإنتاج المزيد. وحثَّت المجموعة على إدراج الأهداف المناخية في توزيع المدفوعات، التي تشكِّل ثلث ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وتعدُّ الزراعة الخضراء واحدة من أكبر التحديات في مكافحة تغيُّر المناخ، ويقوم الاتحاد الأوروبي بإزالة الكربون من اقتصاده، ولكنَّ الزراعة، التي تعدُّ ثالث أكبر مساهم في غازات الاحتباس الحراري، لم تشهد سوى انخفاضاً طفيفاً في السنوات الخمس عشرة الماضية.
وفي بيان رسمي، قال بيتر فان دير ويرف، كبير المتخصصين في المشاركة بـ"روبيكو إنستيتيوشينال آسيت مانيجمنت بي في" Robeco Institutional Asset Management BV: "يجب أن يحل صانعو السياسات بعض العوائق الرئيسة أمام مزيد من التحسينات في الاستدامة،" مضيفاً أنَّ الإصلاح في السياسة الزراعية مهم، "حتى نضمن أن تقوم أي من الإعانات بتوفير الحوافز الصحيحة للمزارعين كي يتوافقوا مع اتفاقية باريس".
وقالت المجموعة، التي تضمُّ "ليغيل آند جينيرال إنفيستمنت مانيجمنت" Legal & General Investment Management، و"برونيل بينشين بارتيرشيب"Brunel Pension Partnership، إنَّ التغيير سيكون حاسماً للتخفيف من حدَّة المناخ، وعكس الانبعاثات، وتحقيق المرونة البيئية على المدى الطويل.
وتشمل توصيات المجموعة تحويل الحوافز من تحديد أولويات الغلَّة إلى تلك التي تضع قيمة للزراعة المستدامة.