تفقد الصين حماسها لشراء الفحم الروسي، حيث تدفع ضرائب الاستيراد والاضطرابات اللوجستية أكبر مشتر في آسيا إلى البحث عن بدائل أرخص.
تراجعت الصادرات الروسية بنسبة 22% خلال الربع الأول، بعد أن فرضت بكين نظاماً ضريبياً في بداية العام يعطي الأفضلية لبعض الدول المنافسة لروسيا؛ وسط تفاقم ارتفاع التكاليف بسبب زيادة التعريفات الجمركية على السكك الحديدية الروسية وسط قيود على السعة، حسبما ذكرت جمعية نقل وتوزيع الفحم الصينية في مذكرة.
كما عرقلت الرسوم الإضافية التي فرضها الكرملين على الصادرات للمساعدة في تمويل حربه في أوكرانيا القدرة التنافسية.
أوروبا تعزف عن الفحم والشحنات تتجه إلى الصين والهند
مشتريات الصين من الفحم
ارتفعت المبيعات الروسية إلى الصين بشكل ملحوظ خلال العام الماضي لتصل إلى 100 مليون طن، ما عزز مكانة البلاد كثاني أكبر مورد لشريكها الاستراتيجي في الوقت الذي ارتفعت فيه الواردات الصينية.
كما ارتفعت مشتريات الصين من الفحم بنسبة 14% أخرى على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة الأولى، لكن المصدرين في أستراليا ومنغوليا هم الذين يجنون الفائدة الأكبر.
أشارت جمعية نقل وتوزيع الفحم الصينية إلى أن الواردات قد تتراجع في أبريل حيث تخفض شركات التعدين المحلية الأسعار في غير موسمها، كما يكافح اقتصاد الصين لإعادة اكتساب الزخم.
ويُرجح أيضاً أن تؤدي زيادة توافر الطاقة الكهرومائية، لا سيما بعد هطول الأمطار الغزيرة جنوب البلاد، إلى خفض الطلب على الفحم.