تحتاج ألمانيا إلى إحراز تحوّل هائل لتعزيز زخم مبيعاتها من السيارات الكهربائية إذا أرادت أن تحظى بفرصة لتحقيق أهداف الحد من الانبعاثات، وفقاً لدراسة.
تقول دراسة أعدتها مجموعة ضغط بقطاع الطاقة المتجددة إن مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة يجب أن تتضاعف بأربع مرات خلال السنوات الثلاثة المقبلة، على أن تصعد بمقدار ستة أضعاف بحلول عام 2030 من أجل الوصول إلى هدف ألمانيا المتمثل في توفير 15 مليون سيارة كهربائية على الطرق.
يُرجح أن يكون لدى البلاد 10 ملايين سيارة كهربائية فقط، ولن تحقق هدف الحد من انبعاثات غازات الدفيئة بنحو الثلث، حسبما ذكرت المجموعة، المعروفة باسم "بي إي إي" (BEE)، في الدراسة. أصبح النقل القطاع الرئيسي الذي يتخلف عن مسيرة كفاح ألمانيا للحد من التلوث.
قال رئيس المجموعة سيمون بيتر: "تحوّل وسائل النقل في ألمانيا لا يتماشى بشكل سليم مع الأهداف المناخية في البلاد".
قطاع النقل
تدعو "بي إي إي" إلى الحد من الانبعاثات من خلال تقدير حوافز للنقل العام، وتكثيف استخدام الوقود الإلكتروني والوقود الحيوي الزراعي، وفرض سقف عام للسرعة على الطرق السريعة في البلاد. قالت مجموعة الضغط إنه حتى إذا نجحت ألمانيا في بلوغ هدفها من السيارات الكهربائية، يُرجح أن يقصر قطاع النقل في تحقيق أهداف الانبعاثات، وسيحتاج إلى دعم من مثل هذه الإجراءات الأخرى.
كما أقر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الشهر الماضي، بالقول: "لن نصل إلى هدف 15 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2030" خلال زيارته إلى مصنع "مرسيدس بنز" في برلين. وأوضح حينئذ: "لكن التطورات التقنية، بل وقبل كل شيء، القبول الاجتماعي لا يحرز تقدماً ثابتاً".