تستهدف "توبيان" تغطية 13% من إجمالي احتياجات السعودية من المأكولات البحرية خلال 15 عاماً، إذ تعمل الشركة على الوصول لقدرة إنتاجية تبلغ 80 ألف طن سنوياً من هذه الأغذية، بحسب خوان كارلوس موتمايور، الرئيس التنفيذي للشركة.
لتسريع تحقيق هذا المستهدف، وقّعت "توبيان" مؤخراً 3 شراكات لتطوير الاستزراع المائي المحلي المستدام. أولى هذه الشراكات مع البرنامج الوطني لتنمية الثروة الحيوانية والسمكية (NLFDP)، والثانية مع شركة "بيور سلمون"، وهي شركة متخصصة في تطوير وتشغيل مرافق الاستزراع المائي مقرها أبوظبي، والشراكة الثالثة مع المجموعة الوطنية للاستزراع المائي (نقوا).
كارلوس أضاف في حديث لـ"الشرق" أن إجمالي القدرة الإنتاجية المستهدفة خلال 15 عاماً تصل إلى 600 ألف طن من الأغذية المتنوعة، سيتم إنتاجها بطريقة تراعي الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، من خلال استخدام أنواع مختلفة من الأسمدة، وتوفير مصادر بديلة للبروتين، وبالإضافة إلى اعتماد "لامركزية" إنتاج الغذاء.
تركز "توبيان"، وهي شركة تابعة لـ"نيوم" كانت أطلقتها في ديسمبر الماضي، على 5 محاور، هي الزراعة المقاومة لتقلبات المناخ، والاستزراع المائي المتجدد، والأغذية المستحدثة، والتغذية المخصصة، والإمداد الغذائي المستدام.
ماذا يحمي "توبيان" من الإفلاس؟
جاء إطلاق "توبيان" في وقتٍ تشهد الزراعة العامودية موجة إفلاسات لكبرى الشركات العاملة بهذا المجال. السبب وراء هذه الإفلاسات، بحسب كارلوس، كان بسبب استعجالها الدخول في الاكتتابات العامة بسرعة وبالتالي "حرق" أموال المستثمرين في بعض الأحيان لزيادة تقييماتها، وهو أمرٌ تبقى "توبيان" بمنأى عنه بفضل دعم "نيوم".
شملت موجة الإفلاسات في هذا المجال شركات عدّة من بينها "فيوتشر كروبس" (Future Crops) الهولندية، و"ايروفارمز" (AeroFarms) و"كاليرا" (Kalera) و"فيفث سيزون" (Fifth Season) و"أب وورد فارمز" (Upward Farms) الأميركية.
