تخطِّط شركة "إل جي" (LG Chem Ltd) الكورية الجنوبية لاستثمار 4.5 مليار دولار في الولايات المتحدة لإنتاج بطاريات كهربائية مع حلول عام 2025، وهو المشروع الذي يوظِّف نحو 10 آلاف عامل.
وطوَّرت الشركة هذه الخطة خلال العام الماضي لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت عبر البريد الإلكتروني يوم الخميس الماضي. كما تنظر الشركة إلى أجندة المناخ التي وضعها الرئيس "جو بايدن"، التي تهدف إلى زيادة حوافز المستهلكين للمركبات الكهربائية، وإمداد أسطول الحكومة الأمريكية بهذه المركبات.
وقال "جونغ هيون كيم"، الرئيس التنفيذي لشركة "إل جي" في بيان له:
ستكون أهداف الرئيس الأمريكي وشركات صناعة السيارات عاملاً دافعاً في نمو أسواق السيارات الكهربائية، وأنظمة تخزين الطاقة في البلاد
البحث عن موقع
وأكَّدت "إل جي"، و"جنرال موتورز" خلال الأسبوع الماضي أنَّهما يبحثان عن مواقع لبناء مصنع سيكون مشابهاً في الحجم لمنشأة بقيمة 2.3 مليار دولار قيد الإنشاء في لوردستاون الواقعة في ولاية أوهايو، وتحدَّثت الشركتان إلى مسؤولين عموميين في تينيسي بهذا الخصوص. وتخطِّط "جنرال موتورز" لاتخاذ قرار حول هذا الأمر في النصف الأول من هذا العام.
وقالت الشركة، إنَّ هذا الاستثمار الذي تبلغ قيمته 4.5 مليار دولار سيسمح لشركة "إل جي" بإضافة 70 غيغاوات بالساعة من الطاقة الإنتاجية في الولايات المتحدة حتى عام 2025. وأضافت أنَّها ستختار موقعين للمصانع التي ستقوم بتصنيع خلايا الحقيبة، والبطاريات الأسطوانية للمركبات الكهربائية، بالإضافة إلى أنظمة تخزين الطاقة. وسترتفع السعة الإجمالية لشركة "إل جي" في أمريكا إلى 75 غيغاوات بالساعة، بعد هذا التوسع.
تقويض المنافس الأكبر
فرضت لجنة التجارة الدولية الشهر الماضي حظراً لمدَّة 10 سنوات على شركة "اس كيه إنوفيشين" (SK Innovation)، وهي شركة منافسة لـ"إل جي"، ويشمل هذا الحظر منع تصديرها بطاريات إلى الولايات المتحدة كعقوبة على إتلافها لرسائل البريد الإلكتروني، والوثائق الأخرى في قضية سرِّية تجارية مع "إل جي". ومن شأن هذا الحظر، أن يجبر "اس كيه إنوفيشين" على إغلاق مصنعها في ولاية جورجيا، إذ يدخل حيز التنفيذ في منتصف أبريل، ما لم تتمكَّن "إس كيه إنوفيشين" من إقناع البيت الأبيض بإلغائه.
وتجري "إس كيه إنوفيشين"، و"إل جي" محادثات للتوصُّل إلى تسوية بشأن هذه القضية، لكنَّ الأولى قالت، إنَّها تلقَّت عرضاً من الأخيرة كان "مبالغاً به للغاية"، إذ تطلب تعويضاً يعادل عشرات السنين من الأرباح التشغيلية. وكانت "اس كيه إنوفيشين" خطَّطت سابقاً لاستثمار طويل الأجل، يصل إلى 5 مليارات دولار في الولايات المتحدة.