قالت إليسار فرح أنطونيوس، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "سيتي بنك"، إنَّ الإجراءات التي اتخذتها البنوك في أعقاب الأزمة المالية عام 2008، والبرنامج الذي طرحه المركزي الإماراتي؛ ساعدا البنوك في تخطي أزمة تداعيات جائحة كورونا، وأشارت إلى رصد مجموعة "سيتي بنك" 250 مليار دولار للمشروعات الخضراء على مدى 5 سنوات.
وأضافت إليسار، في لقاء مع الإعلامية صبا عودة على قناة "الشرق للأخبار" أنَّه في أزمة 2008، عندما تأثَّرت البنوك بقوة، ومنها "سيتي بنك" اضطرت لتأهيل رؤوس أموالها لتقوية مراكزها المالية، ومكَّن تعزيز المركز المالي للبنك الإدارة في مساعدة العملاء على تخطي الأوقات الصعبة.
مواجهة تداعيات الجائحة
وبحسب إليسار، يتَّبع "سيتي بنك" إجراءات البنك الأم، وتلك التي وضعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وكذلك البنوك المركزية في البلاد التي يعمل بها، فضلاً عن عدد كبير منها وضعت خططاً للمساعدة في تأمين سيولة فائضة للبنوك حتى تساعد العملاء والمستثمرين.
وأوضحت أنَّ هناك نوعين من العملاء، وهم أفراد وشركات، والتأثر بتداعيات الجائحة كان متفاوتاً في كليهما، فهناك بعض القطاعات تأثَّرت بشدة بآثار تفشي فيروس كورونا، مثل الطيران والتجزئة، وهناك قطاعات استفادت من الجائحة كتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية للاتصالات، والعمل بالمنزل.
وذكرت أنَّ الولايات المتحدة وضعت إرشادات لمواجهة المصاعب على مستوى الديون.
أما في الإمارات، فقد طرح المصرف المركزي برنامجاً أتاح للبنوك 260 مليار درهم سيولة لمساعدة عملائها، وإعادة جدولة ديونهم، كما كان لزاماً على كل بنك أن يتخذ احتياطياته، ليس فقط لمواجهة التعثُّر في الديون، ولكن بحساب التداعيات على القطاعات الاقتصادية المختلفة، وكيف يمكن أن تؤثر على العملاء.
استراتيجية تمويل المشروعات الخضراء
من جانب آخر، أشارت الرئيسة التنفيذية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "سيتي بنك"، إلى استراتيجية خمسية خصصت لها مجموعة "سيتي بنك" 250 مليار دولار للمشاريع المستدامة، وقالت، إنَّ التقدُّم في تنفيذ هذه الاستراتيجية، وتقديم التمويل من هذه المخصصات يتوقَّف على العرض والطلب على هذه المشروعات.
وقالت، إنَّ منطقة الشرق الأوسط شهدت زيادة الوعي بالطاقة المستدامة، وهناك طلب على هذه المنتجات، إلا أنَّ المجموعة لم تخصص المبالغ المرصودة على أساس جغرافي، ولكنَّها تبحث عن الاهتمام بطرح مشاريع مستدامة، في قطاعات الطاقة المستدامة، والمباني الخضراء، والمحافظة على المياه.
وألمحت إلى دور "سيتي بنك" في طروحات الأوراق المالية، والديون المتعلقة بالمشروعات الضخراء، مثلما كان الحال في طرح السندات الخضراء لبنك أبوظبي الوطني عام 2017، وكذلك مجموعة ماجد الفطيم عام 2019.