وقّعت مصر اتفاقية مع شركة "أكوا باور" السعودية لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر، باستثمارات تتعدى 4 مليارات دولار، في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث سيتم إنتاج 600 ألف طن من الأمونيا الخضراء، لتصل مع التطوير والتوسعات إلى مليوني طن سنوياً، وفق بيان لمجلس الوزراء المصري.
تأتي الاتفاقية بعد عام على توقيع مذكرة تفاهم حول المشروع بين الجانب المصري والشركة السعودية المتخصصة في مجال تحول الطاقة.
يُضاف المشروع الجديد إلى استثمار مماثل لـ"أكوا باور" لتطوير وإنشاء وتشغيل مشروع محطة رياح السويس للطاقة بقدرة 1.1 غيغاواط، والذي سيشهد انطلاق الأعمال الإنشائية خلال الفترة المقبلة، حسبما كشف ماركو أرشيلي، الرئيس التنفيذي للشركة.
أرشيلي أشار إلى أن المشروعين سيوفران نحو 10 آلاف فرصة عمل، وأن المشروع الجديد سيكون واحداً من مشاريع الهيدروجين الأخضر الأسرع تنفيذاً.
الهيدروجين الأخضر ميزةٌ تنافسية لمصر
وكان بيان سابق للحكومة أشار إلى أن مصر لديها القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بكلفة هي الأقل في العالم، ومن المقرر أن تنخفض تكلفة الإنتاج لتصل إلى 1.7 دولار لكل كيلوغرام عام 2050 مقارنةً بـ2.7 دولار عام 2025. كما يُتوقّع أن تسهم الاستراتيجية بتخفيض واردات مصر من المواد البترولية، وتقليل انبعاثات الكربون.
اقرأ أيضاً: الهيدروجين الأخضر يرفع مصر لمصاف الدول الأكثر جذباً للاستثمار الأجنبي
بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية التأسيسية المباشرة في مشاريع الهيدروجين الأخضر في مصر العام الماضي 107 مليارات دولار، ما وضع البلاد في المرتبة الثانية عالمياً والأولى من حيث الاستحواذ على هذه الاستثمارات، بحسب شركة الأبحاث "إف دي أي إنسايت" (FDI Insight).
تتوقع مصر أن يصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مشروعات الهيدروجين الأخضر إلى نحو 81.6 مليار دولار بحلول 2035. وتستهدف الحكومة التوسع في تلك المشروعات، حيث وضعت استراتيجية وطنية خاصة لذلك، وتهدف إلى دمجها في استراتيجية الطاقة 2035، في إطار خطط التحول إلى الحياد الكربوني، وخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة.