حثّ كبير مسؤولي منظمة "أوبك" الدول الأعضاء، في رسالة، على رفض أي اتفاقيات تستهدف الوقود الأحفوري في مفاوضات المناخ الأخيرة.
قال الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص في الرسالة الموجهة إلى أعضاء "أوبك" الـ13 إنه يتعين على المنتجين "الرفض بشكل استباقي لأي نص أو صيغة تستهدف الطاقة" في شكل "وقود أحفوري بدلاً من الانبعاثات".
تدخل محادثات المناخ بمؤتمر "كوب 28" المنعقد في دبي أسبوعها الثاني والأخير، حيث تصطف الوفود على جانبي خط التفاوض المرسوم بوضوح: ما إذا كان بإمكانهم الالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، أم لا.
وجاء في نص رسالة الغيص: "يبدو أن الضغط غير المبرر وغير المتناسب على الوقود الأحفوري قد يصل إلى نقطة اللاعودة مع عواقب لا رجعة فيها، إذ لا يزال مشروع القرار يحتوي على خيارات بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري".
"من غير المقبول أن تُعرِّض الحملات ذات الدوافع السياسية رخاء شعبنا ومستقبله للخطر" وفق النص. وتقيم المنظمة جناحاً في الحدث الرئيسي للأمم المتحدة للمرة الأولى على الإطلاق.
وامتنعت "أوبك" -التي يقع مقرها في فيينا- عن التعليق.
قالت المملكة العربية السعودية، زعيمة "أوبك"، لتلفزيون بلومبرغ يوم الإثنين إن المملكة لن توافق على نص يدعو إلى الخفض التدريجي للوقود الأحفوري. وأصر وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أنه "لن يقبل على الإطلاق" مثل هذه اللغة.
ومن بين باقي أعضاء "أوبك"، دولة الإمارات، التي تستضيف محادثات "كوب 28" رغم مواجهتها معرضة من قبل بعض الناشطين في مجال البيئة، وكذلك العراق ونيجيريا.
