يشهد مؤتمر الأطراف الخاص بالمناخ (COP28)، المنعقد في دبي، الإعلان عن العديد من المبادرات والاستثمارات.. "الشرق" تواكب مجريات المؤتمر مباشرةً.. وهنا استعراضٌ لأبرز تطورات اليوم الثالث:
منتدى الأعمال التجارية والخيرية يجمع 5 مليارات دولار
اختتم منتدى "COP28" المناخي للأعمال التجارية والخيرية الذي يستضيفه مؤتمر الأطراف "COP28" كمنصةٍ لإشراك قادة الأعمال التجارية والخيرية من القطاع الخاص فعاليات يومه الأول بالإعلان عن مجموعة من المبادرات المتعلقة بالمناخ والطبيعة ومن الالتزامات المتمثلة في جمع أكثر من 18 مليار درهم (5 مليارات دولار) من التمويل المناخي.
جمع المنتدى، الذي يُعقد في المنطقتين الزرقاء والخضراء في "COP28"، أكثر من 1300 من رؤساء الدول والحكومات وقادة الأعمال التجارية والخيرية ورؤساء المنظمات غير الحكومية الساعين إلى تسريع وإبراز التقدم المحرز لتحقيق الأهداف المناخية والانتقال نحو خفض الانبعاثات في القطاعات الصناعية.
باعتباره الأول من نوعه، يسعى المنتدى إلى إشراك القطاع الخاص والمنظمات الخيرية في العمل المناخي.
الإمارات تساهم بـ100 مليون دولار بصندوق خفض انبعاثات الميثان
كشف سلطان الجابر رئيس مؤتمر "كوب 28" عن تعهد الإمارات بالمساهمة بـ100 مليون دولار لصندوق البنك الدولي لدعم شراكة خفض انبعاثات الميثان والاحتراق العالمي.
أكد الجابر أن خفض الميثان هو أسرع طريقة لخفض معدلات ارتفاع درجات الحرارة في أسرع وقت، وهو ما دفع رئاسة "كوب 28" لجعل سرعة التخلص من الميثان هدفاً رئيسياً لها.
وأشار، خلال كلمته باليوم الثالث من المؤتمر، إلى اتفاق 50 شركة تعمل بقطاع النفط والغاز على التعهد بخفض انبعاثات الميثان إلى الصفر بحلول عام 2030، فضلاً عن مشاركتها خبراتها والتكنولوجيا التي بحوزتها للشركات الأخرى في الدول الأقل دخلاً.
أميركا تتعهد بـ3 مليارات دولار مساعدات مناخية للدول الفقيرة
أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تعهد الولايات المتحدة بالمساهمة بمبلغ 3 مليارات دولار في صندوق الأمم المتحدة الهادف إلى مساعدة البلدان النامية على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع تغير المناخ، خلال مشاركتها بفعاليات اليوم الثالث في قمة "COP28" يوم السبت.
يضاف هذا التعهد إلى الالتزامات الجديدة البالغة 9.3 مليار دولار التي أعلنتها بالفعل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان ودول أخرى. وهذه هي الجولة الثانية من تجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومن شأن التعهد الأميركي أن يرفعها إلى أعلى مستوياتها حتى الآن، وفق ما أوردته "بلومبرغ".
في سياق متصل، أعلنت هاريس أن الولايات المتحدة ستقدّم تمويلاً مُيسّراً للمساعدة في بناء سلاسل إمداد الطاقة النظيفة على مستوى العالم بقيمة 568 مليون دولار.
الاتحاد الأوروبي يستثمر 2.3 مليار يورو لدعم التحول الأخضر
كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد سيستثمر 2.3 مليار يورو على مدى عامين من ميزانيته المشتركة لدعم تحول الطاقة في البلدان المجاورة وفي جميع أنحاء العالم.
أشادت فون دير لاين، خلال مشاركتها بفعاليات اليوم الثالث من مؤتمر الأطراف الخاص بالمناخ (COP28)، المنعقد في دبي، بالتزام أكثر من 110 دولة بمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول نهاية العقد، وتتبع التقدم المحرز في تحقيق ذلك الهدف. وأضافت أن التعهد يجب أن ينعكس أيضاً في النتيجة النهائية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
رئيسة المفوضية الأوروبية أكدت على أن التعهد يُعد بمثابة مساهمة أساسية للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة حول العالم، وأضافت: "نحن بحاجة إلى إطلاق الدعم المالي اللازم للبلدان التي تحتاج إليه".
وقالت فون دير لاين: "ما نروّج له عالمياً، ننفذه محلياً.. ففي الاتحاد الأوروبي، هناك 10 من الدول الأعضاء تخلت بالفعل عن الفحم. وستقوم 10 دول أخرى بالتخلص التدريجي من الفحم بحلول 2030. وستتبعها معظم الدول الأعضاء السبع المتبقية في الاتحاد الأوروبي".
سوق أبوظبي العالمي يحتضن صندوق "ألتيرا"
أعلن سوق أبوظبي العالمي، الشريك الرئيسي لتمويلات المناخ في مؤتمر الأطراف "COP28"، احتضانه صندوق "ألتيرا" أكبر صندوق استثماري لتحفيز العمل المناخي العالمي والبالغ رأسماله الأساسي الأولي 30 مليار دولار، الذي أسسته "لونيت" شركة إدارة الاستثمارات البديلة وتم الإعلان عنه خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف.
ذكر السوق في بيان اليوم، أن هذه المبادرة التاريخية، تمكن صندوق "ألتيرا" من جمع وتحفيز نحو 250 مليار دولار من الاستثمارات عالمياً بحلول عام 2030، مع التركيز على الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
البنك الدولي يعزز أسواق الكربون
أعلن البنك الدولي، عن خطط طموحة لنمو أسواق الكربون العالمية ذات النزاهة العالية، حيث تقرر أن تحقق 15 دولة دخلاً من بيع أرصدة الكربون المتولدة عن الحفاظ على غاباتها، وذلك بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية اليوم.
بحلول العام المقبل، ستكون هذه البلدان قد أنتجت أكثر من 24 مليوناً من تلك الأرصدة، وقد يصل عددها إلى 126 مليوناً بحلول عام 2028، ويمكن أن تدر هذه الأرصدة ما يصل إلى 2.5 مليار دولار في ظل ظروف السوق المناسبة، ويعود الكثير منها إلى المجتمعات والبلدان.
بيل غيتس واحتياجات المزارعين
قال بيل غيتس، الرئيس المشارك لـ"مؤسسة بيل ومليندا غيتس" إن العالم بحاجة ملحة إلى ضخ استثمارات كبيرة من أجل تطوير الحلول المبتكرة التي تضمن تزويد المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا بالأدوات والموارد اللازمة، حتى يتمكنوا من تحسين ممارساتهم الزراعية وتأمين الغذاء والتأقلم بمرونة عالية في مواجهة تحديات التغير المناخي، وعلينا أن نؤمن باحتياجات المزارعين واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أجندة المناخ الدولية.
جاء ذلك بمناسبة الشراكة بين الإمارات ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس" التي تم الإعلان عنها اليوم في "COP28" بقيمة 735 مليون درهم لدعم النظم الغذائية، والابتكار الزراعي، والعمل المناخي.
تفعيل أسواق الكربون
أكدت راشيل بوتي- دوايوا المسؤولة الرئيسية عن أسواق الكربون في وزارة البيئة والتنمية المستدامة والتحول البيئي في كوت ديفوار، أن بلادها ترغب في تفعيل أسواق الكربون للتعاون مع البلدان الأخرى بهدف تحقيق مساهماتهم المحددة وطنياً.
قالت في تصريحات على هامش المشاركة في "COP28": "نريد خفض نحو 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030". وحول تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، أشارت إلى أنها تمثل مشكلة كبيرة، خاصة بالنسبة للبلدان الضعيفة التي تتعرض لتأثيرات المناخ، وبالتالي فمن الجيد أن نسمع أنه سيتم تخصيص الأموال لهذا البند.
شراكة بين الأمم المتحدة و"مسرّعات" الإمارات
أعلنت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، وهي هيئة مستقلة مختصة في العمل المناخي، عن شراكتهما الجديدة لتسريع مبادرات العمل المناخي دعماً لمستهدفات اتفاق باريس للمناخ.
وسيتعاون الطرفان لتطوير وتعزيز أربعة مجالات تأثير ذات أهمية جوهرية، بهدف تسريع التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف العمل المناخي، والسيطرة على متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية لينحصر عند 1.5 درجة مئوية تقريباً. وتشمل مجالات التعاون الأربعة تمويل العمل المناخي، وبناء القدرات في الأسواق مع التركيز بشكل خاص على فئتي الشباب والنساء، وأسواق الكربون، والابتكارات والتكنولوجيا.
تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية
أكد بيترى أوربو رئيس وزراء جمهورية فنلندا أن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم خطوة إيجابية وخطوة مهمة، مشيراً إلى أن جناح فنلندا يستعرض أهمية الالتزام للعمل المناخي خلال المؤتمر وذلك للوصول لهدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية والذي يُعتبر أمراً بالغ الأهمية للعالم .
إجراءات صارمة لمعالجة الأضرار البيئية
أعرب رئيس باراغواي سانتياغو بينيا عن أمله في أن يمثل "COP28" في دبي نقطة تحول في الإجراءات الرامية إلى إصلاح الأضرار التي سببها البشر لكوكب الأرض.
وأضاف :يجب أن تكون هذه الإجراءات صارمة وعادلة، داعياً جميع الأطراف المعنية على تبسيط الإجراءات وإزالة الحواجز التي تعيق الوصول إلى حلول فعالة لتحدي المناخ.
"مصدر" تطور مشاريع خضراء في "باروس" اليونانية وأنغولا
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” اليوم اتفاقية تعاون مبدئية مع وزارة البيئة والطاقة اليونانية، لتطوير مشاريع بنية تحتية خضراء في جزيرة باروس اليونانية بهدف تسريع تحولها نحو الطاقة النظيفة، وذلك في إطار مبادرة "الجزر الخضراء" باليونان.
بموجب الاتفاقية، سوف تتعاون "مصدر" ووزارة البيئة والطاقة اليونانية في تطوير عدد من مشاريع البنية التحتية الحيوية، والتي تشمل مشاريع طاقة متجددة محلية، والحد من الانبعاثات الكربونية في وسائل النقل البحرية عبر توفير عبارة مائية تعمل بالكهرباء بالكامل وتحويل قوارب الركاب التقليدية الصغيرة إلى قوارب كهربائية، بالإضافة إلى تحويل أسطول مركبات الجزيرة إلى مركبات خضراء، والعمل على تطبيق نموذج "صفر نفايات" بشكل شامل مع التركيز على تحويل النفايات عن المكبات بنسبة 100% وتحقيق الإدارة الدائرية للنفايات.
في سياق منفصل، وقعت "مصدر"، اتفاقية امتياز مع وزارة الطاقة والمياه الأنغولية لإنشاء وتشغيل مشروع للطاقة الشمسية في منطقة كيبونغو الواقعة في إقليم هويلا، جنوب أنغولا. وتهدف الشركة لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 150 ميغاواط لتزويد 90 ألف منزل بالكهرباء.
ويأتي هذا المشروع في كيبونغو في إطار اتفاقيات وقعتها "مصدر" في يناير الماضي تلتزم من خلالها بتطوير مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة 5 غيغاواط في أنغولا وأوغندا وزامبيا.