يدرس كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، المزيد من تخفيف التزام حزبه بالاقتراض الأخضر بقيمة 28 مليار جنيه إسترليني، في محاولة لإظهار المسؤولية المالية، حسبما أفادت صحيفة "ذا تليغراف".
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه زعيم المعارضة ضغوطاً متزايدة داخل حزب العمال لتقليص تكلفة وتأثير ما يسمى صندوق الرخاء الأخضر، حسبما قال شخص من داخل الحزب لم يكشف عن هويته للصحيفة.
من المفترض أن يقترض حزب العمال بموجب الصندوق المليارات بهدف الاستثمار في الوظائف والصناعات البيئية، لكن البعض يرى أن ذلك قد يضر بهدف الحزب المتمثل في خفض الديون كنسبة إلى الدخل القومي بعد خمس سنوات.
قال الشخص المطلع لصحيفة "ذا تليغراف": "القاعدة المالية أكثر أهمية، وهذا سيحدد مقدار المبلغ المتوافر في صندوق الرخاء الأخضر".
يأتي هذا الخفض المحتمل الأخير للأهداف البيئية لحزب العمال، في أعقاب انتقادات سابقة لصندوق الرخاء الأخضر. اضطرت وزيرة الخزانة في حكومة الظل راشيل ريفز إلى تقليص خطط الحزب في يونيو الماضي، مشيرة إلى أنه بدلاً من تخصيص 28 مليار جنيه إسترليني (35.3 مليار دولار) كل عام لمدة خمس سنوات من بداية فترة ولاية حزب العمال في الحكومة، فإن هذه السياسة سيتم تكثيفها بحلول فترة التجديد النصفي للبرلمان.
قالت "ذا تليغراف" إن بعض أعضاء حكومة الظل لديهم أيضاً مخاوف بشأن الوجهة التي تستهدفها هذه الأموال، حيث يقول البعض إن حزب العمال لم يقدّم ما يكفي لتوضيح خططه.