السعودية تبحث الاستثمار بشركة سيارات كهربائية صينية

مجموعة من المستثمرين أمام لوحة تعرض القطاعات الاستراتيجية التي يستهدفها صندوق الاستثمارات العامة السعودي - المصدر: بلومبرغ
مجموعة من المستثمرين أمام لوحة تعرض القطاعات الاستراتيجية التي يستهدفها صندوق الاستثمارات العامة السعودي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي محادثات لاستثمار ما لا يقل عن 250 مليون دولار في شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية "هيومان هورايزونز غروب" (Human Horizons Group Inc)، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر، وذلك كجزء من جهود المملكة لبناء صناعة سيارات محلية.

الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المباحثات خاصة، أشاروا إلى أن الصندوق قد يشتري حصة في الشركة التي يقع مقرها في شنغهاي، ويصل تقييمها إلى 3 مليارات دولار. وأضافوا أن اتفاقاً قد يتم في وقت لاحق هذه السنة، ولكن قد يستغرق وقتاً أطول، إذ لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية، ولا تزال الشروط تحتاج إلى وضع اللمسات النهائية.

تدرس شركة "هيومان هورايزونز"، التي تستكشف الخيارات الاستراتيجية، جمع ما يصل إلى مليار دولار من مستثمري القطاع الخاص، بهدف تعزيز النمو. وذكرت "بلومبرغ" أن الشركة تعمل أيضاً مع "يو بي أس غروب" (UBS Group AG) و"مورغان ستانلي" (Morgan Stanley) بشأن طرح عام أولي محتمل، وفق الأشخاص.

ورفض ممثلو صندوق الاستثمارات العامة والشركة الصينية التعليق.

استثمارات عدة في القطاع

سيأتي أي استثمار من قبل صندوق الاستثمارات وسط موجة من الصفقات التي أعلنتها المملكة في هذا القطاع، والتي تعتبر جزءاً من جهود تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

ويتضمن ذلك اتفاقية بقيمة 5.6 مليار دولار مع شركة "هيومان هورايزونز"، التي يمكن أن تصل كلفة سياراتها الرياضية عالية الأداء "HiPhi" ما يصل إلى 800 ألف يوان (126 ألف دولار).

وحتى الآن من هذا العام، أعطت السعودية الضوء الأخضر لإطلاق "سير" وهي أول علامة تجارية محلية لتصنيع السيارات الكهربائية، وافتتحت مصنعاً مع شركة "لوسيد" ومقرها كاليفورنيا. وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة "هيونداي" عن تطوير مصنع لتجميع السيارات بالقرب من جدة، بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة.

تعزيز العلاقات مع الصين

سيكون الاتفاق مع الشركة مثالاً آخر على تعزيز السعودية لعلاقاتها مع الصين، أكبر شريك تجاري لها. منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس شي جين بينغ إلى المملكة في ديسمبر، تم تشجيع المديرين التنفيذيين الصينيين على البحث عن استثمارات خليجية، ودور محتمل في رؤية 2030.

في الأثناء، يجذب صناع السيارات الكهربائية الاستثمارات مع دخولهم أسواق التصدير، بالتزامن مع توسع "بي واي دي" بقوة في آسيا وأميركا الجنوبية وأوروبا، إلى جانب شركات صينية مثل "نيو"، و"سايك موتورز" التي تملك "أم جي".

وأبرمت شركة "ستيلانتيس" (Stellantis NV) الشهر الماضي صفقة بقيمة 1.1 مليار دولار لشراء حصة في شركة "تشيجيانغ لياب موتور تيكنولوجي" (Zhejiang Leapmotor Technology Ltd) الصينية لصناعة السيارات الكهربائية، بينما وافقت شركة "فولكس واجن" في يوليو على الاستحواذ على حصة بقيمة 700 مليون دولار في شركة "إكس بنغ".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك