تعزز الإمارات إنتاج الطاقة المتجددة في منطقتي بحر قزوين وآسيا الوسطى، حيث تستكمل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، أكبر منتجة للطاقة النظيفة في البلاد، خططها لتوليد ما يصل إلى 10 غيغاواط من الكهرباء من مصادر نظيفة، بما في ذلك محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أذربيجان.
الشركة، المملوكة لحكومة أبوظبي، أعلنت في بيان أنها وقعت اتفاقيات لتوليد طاقة كهربائية بقدرة غيغاواط عبر محطتين للطاقة الشمسية ومشروع لطاقة الرياح البرية. وستكون المشروعات الجديدة بمثابة اللبنة الأولى ضمن خطة أكبر وقّعت عليها الشركة في يونيو 2022 لتطوير الطاقة الخضراء في البلاد.
قالت "مصدر" إن الشركة افتتحت أيضاً مجمع "كاراداغ" للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميغاواط في أذربيجان والذي سيولد نصف مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء كل عام، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 110 آلاف منزل بالطاقة.
"مصدر" تطلق مشروعات ضخمة
صرّحت مريم المزروعي، التي تعمل كمديرة أولى لشؤون التطوير في شركة "مصدر" بالمنطقة، أن "هذا هو المشروع الضخم الأول للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أذربيجان". وأضافت في مقابلة إن مشروع "كاراداغ"، وهو الأول لشركة "مصدر" في أذربيجان، سيوفر الطاقة محلياً على مدى العقدين المقبلين.
"مصدر"، المتخصصة في إنتاج الطاقة المتجددة وتديرها الدولة، تملك أيضاً مشروعات في جميع أنحاء العالم، ويشمل ذلك مصانع وخططاً لإنشاء مرافق في مناطق بحر قزوين وآسيا الوسطى مثل كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان.
وصرح محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي للشركة، في مقابلة الشهر الماضي بأن "مصدر" تخطط لمضاعفة طاقتها الإنتاجية هذا العام، حيث تسعى إلى الوصول إلى 100 غيغاواط من السعة الإجمالية بحلول نهاية العقد. ويعتمد هدف 2030 المتمثل في إنتاج 100 غيغاواط على القدرة الإجمالية للمشاريع التي ستمتلك "مصدر" حصصاً فيها بحلول ذلك الوقت.
هدف الانبعاثات الصفرية في الإمارات
تُعتبر الإمارات أول منتجة للنفط في منطقة الخليج تعلن عن هدف للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، كما تستعد لاستضافة قمة المناخ "كوب 28" التابعة للأمم المتحدة. وعيّنت الدولة سلطان الجابر، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، رئيساً للمؤتمر وهو ما أثار جدلاً لأنه يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
تعزز "أدنوك" أيضاً بصمتها حالياً في أذربيجان. ووافقت الشركة في أغسطس الماضي على شراء حصة بنسبة 30% في حقل أبشيرون للغاز الطبيعي في بحر قزوين. وتمثل هذه الصفقة أول عملية شراء دولية كبرى للشركة لأصل في قطاع الهيدروكربونات.
