تجري شركة "سيمنز إنرجي" محادثات مع الحكومة الألمانية للحصول على ضمانات حكومية في وقت تكافح لدعم وحدة توربينات الرياح المتعثرة، وقد هوت أسهم الشركة 36%.
تسعى الشركة للحصول على دعم يقرب من 16 مليار يورو (16.9 مليار دولار) على مدار عامين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقالت الشركة المصنعة إن المشاكل العميقة مع بعض التوربينات البرية من المتوقع أن تؤدي إلى دفع صافي الخسائر والتدفقات النقدية إلى ما هو أبعد من المتوقع لهذا العام.
أكد الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن "سيمنز إنرجي" لا تعاني من مشاكل حادة في السيولة، لكن "سيمنز" -التي تمتلك ما يقرب من ربع الشركة- لا ترغب في تقديم المزيد من الضمانات.
سجلت أسهم "سيمنز إنرجي" أكبر انخفاض يومي منذ يونيو، مما أدى إلى تعليق التداول عدة مرات. أدى الهبوط إلى خفض القيمة السوقية للشركة بمقدار 2.5 مليار يورو في الساعة 11:30 صباحاً في فرانكفورت.
وبذلك الهبوط، هوت القيمة الدفترية لحصة "سيمنز" بنحو 800 مليون يورو، كما انخفضت أسهمها بما يصل إلى 5.4%، مسجلةً أكبر انخفاض منذ 10 أغسطس.
كوارث
تحاول "إنرجي سيمنز" التي يقع مقرها قي ميونيخ تجاوز ما أصبح واحدة من أكبر الكوارث الصناعية في ألمانيا. خلال أغسطس الماضي، أوضحت الشركة أن تفاقم المشكلات المتعلقة بالتوربينات المعطلة والعقود غير المربحة يرجح أن تدفع الشركة لتكبّد خسارة صافية 4.5 مليار يورو (4.8 مليار دولار أميركي) السنة الجارية.
أسفر التنبؤ يوقوع أزمة في انتكاسة كبيرة لجهود التحول لوحدة طاقة الرياح البرية الإسبانية التي عانت من الخسارة على مدى أعوام.
وقالت الشركة إنه بدون ضمانات، فإنها لم يعد بإمكانها تأمين التمويل الذي تحتاجه لمشاريع طويلة الأجل، خاصة بقسم الغاز والطاقة.
وقال أوليفر ساتشجاو المتحدث باسم "سيمنز إنرجي": "نبدأ إجراءات لتعزيز ميزانيتنا العمومية، كما نجري محادثات مع الحكومة الألمانية بشأن كيفية تأمين هياكل الضمان في سوق الطاقة سريعة النمو".
وعلى الناحية الأخرى، أكدت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد أن الحكومة الفيدرالية "تجري محادثات وثيقة" مع الشركة.