مصافي النفط تكافح لجذب التمويل وسط تحاشي استثمارات الوقود الأحفوري

مصفاة النفط التي تديرها شركة "هندوستان بتروليوم" في مومباي، الهند - المصدر: بلومبرغ
مصفاة النفط التي تديرها شركة "هندوستان بتروليوم" في مومباي، الهند - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال مسؤولون تنفيذيون إن مصافي النفط تجد صعوبة أكبر في الحصول على تمويل لمشروعاتها، حيث يتجنب العديد من البنوك تمويل مشروعات الوقود الأحفوري، مع الضغط حالياً على أصحاب شركات التكرير لإعلان أهداف للطاقة النظيفة في أعمالهم.

رغم أن أعمال المصافي ما تزال مربحة، إلا أن حصولها على التمويل أصبح يمثل تحدياً متزايداً، وفقاً لألوين بودين، الرئيس التنفيذي لمجمع "بينجيرانغ إنرجي كومبليكس" (Pengerang Energy Complex) في ماليزيا.

ويرى العديد من البنوك الآن أن طلب أي شركة يتضمن اسمها "مصافي" الحصول على التمويل مرفوض بشكل أساسي، كما قال بودين في قمة آسيا لشركات التنقيب عن النفط التي عُقدت في سنغافورة.

معاناة متزايدة في مصافي النفط

مع تزايد التهديد الناجم عن تغير المناخ ومحاولة العالم التحرك نحو أهداف صافي الانبعاثات الصفرية، تسلط تعليقات بودين الضوء على المعاناة المتزايدة التي تواجهها مصافي التكرير. فرغم وصول الطلب العالمي على النفط الخام إلى أعلى مستوياته على الإطلاق هذا العام، إلا أن البنوك باتت أكثر حذراً بشأن تقديم التمويل. وأدى ذلك إلى إجهاد شبكة التكرير العالمية، مما يزيد من مخاطر تراجع الإمدادات وتقلب الأسعار.

كما ظهرت توترات عالمية في السنوات الأخيرة بسبب عدم التطابق الواضح بين الطلب المستمر على الهيدروكربونات من جهة، والتردد في الاستثمار بتعزيز قدرات الشركات أو إبقاء المصانع مفتوحة من الجهة الأخرى. وعندما ارتفعت تكاليف الوقود العام الماضي، ألقى أكبر مسؤول نفطي في السعودية اللوم على أزمة التكرير، وليس على نقص إمدادات النفط الخام.

أضاف بودين يوم الأربعاء أن أصحاب المصافي سيحتاجون الآن إلى إثبات أن أعمالهم في طور التحول إلى تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية. وتابع أنه بالنسبة لمصفاة التكرير المقبلة لشركته، فإن هذا النهج يشمل خططاً لاستخدام مخلفات المصنع كوقود، بالإضافة إلى تشغيل بعض العمليات باستخدام الكهرباء.

أهداف صافي الانبعاثات الصفرية

على صعيد متصل، تمكنت شركة "بي تي بيرتامينا" (PT Pertamina) المملوكة للدولة في إندونيسيا من الحصول على التمويل، وفقاً لماريا كاترين، مديرة التمويل الأولى في مؤسسة "بي تي كيالانغ بيرتامينا" (PT Kilang Pertamina).. وأضافت أن الشركة لديها مشروعات بيئية، لكنها لم تصل إلى الانبعاثات الصفرية بعد.

من جانبه، قال روجر تشارلز، المدير التنفيذي لشؤون الاستدامة في بنك "دي بي إي" (DBS)، إن المصارف قيدت تمويل شركات النفط والغاز بصورة أكبر، في ظل توقعات احتياج العالم لقدر أقل من نوعي الوقود. مضيفاً أن تقديم خطة واقعية لتطبيق تحول الطاقة أصبح أمراً أساسياً للحصول على التمويل.

ولكن حتى في هذه الحالة، فإن دعم الشركات الصديقة للبيئة لا يخلو من المخاطر، حيث قال مايانك فيشنوي، المدير المالي لمجموعة "كيم وان" (ChemOne) إن هناك الكثير من الأمثلة على حوادث الغسل الأخضر، والتي يضطر فيها الناس -بسبب ضغوط مختلفة- إلى الالتزام بعمل شيء لا يمكنهم القيام به".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك