تخطّط الشركات المملوكة للملياردير أليشر عثمانوف لبناء مصنع في روسيا، لتوريد المنتجات الصديقة للبيئة المسماة "الأكثر اخضراراً" المستخدمة في صناعة الصلب، وسط التركيز المتزايد على "تنظيف" القطاع من الانبعاثات الكربونية. ويستثمر مشروع مشترك بين "يو إس إم" (USM) والشركة التابعة لها "ميتاللو إنفست هولدينغ" (Metalloinvest Holding) لتعدين الحديد الخام، مبلغ 40 مليار روبل (540 مليون دولار) لبناء مرفق لصناعة مليونَي طن من الحديد المقولب على الساخن "HBI" سنوياً، حسبما أفادت الشركتان اليوم الأحد. وسيبدأ المصنع الواقع في منطقة كورسك الروسية العمل في 2024.
ويُعَدُّ الحديد المقولب على الساخن شكلاً من أشكال الحديد المختزل بالطريقة المباشرة، ورغم أنه مكوِّن أكثر تكلفة في صناعة الصلب، فإن الانبعاثات التي تنتج عنه أقل من المصانع التقليدية.
ويُعتبر جعل صناعة الصلب أقلّ تلويثاً للبيئة عاملاً حاسماً في المعركة ضد التغير المناخي، في ظلّ تسبب القطاع في نحو 7% من انبعاثات الكربون العالمية.
وصرّح إيفان ستريشنكسي، المدير التنفيذي لـ"يو إس إم" بقوله: "هذه بداية مشروع هامّ لقطاع التعدين الروسي، الذي من شأنه أن يعزّز ريادة الدولة في السوق العالمية للحديد المقولب على الساخن، المنتج الأساسي لصناعة الصلب الخضراء في المستقبل".
ووقّع المشروع المشترك اتفاقية مع "برايم تالز تكنولوجيز" (Primetals Technologies) و"ميدريكس تكنولوجيز" (Midrex Technologies)، مورّدة تقنية الاختزال المباشر في صناعة الحديد، للعمل على المصنع الجديد، الذي ستمتلك "يو إس إم" 55% منه والبقية لشركة "ميتاللو إنفست"، التي ستورّد كريات خام الحديد إلى المصنع، المخطط له أن يكون واحداً من أكبر المصانع في العالم.
وتنتج "ميتاللو إنفست" حالياً أكثر من 8 ملايين طن من الحديد المقولب على الساخن "HBI" أو الحديد الإسفنجي "DRI" سنوياً.