كان يوليو الماضي الشهر الأشد حراً في البحر المتوسط خلال 4 عقود على الأقل، إذ بلغ المتوسط اليومي لدرجات الحرارة مستوى غير مسبوق عند 28.1 درجة مئوية (82.58 فهرنهايت) في منتصف يوليو، وفقاً لتقرير فصلي أعده باحثون إسبانيون.
ارتفعت درجات حرارة سطح البحر على المستوى العالمي في يونيو ويوليو وأغسطس بمقدار 1.5 درجة عن المتوسط ما بين 1982 و2023، وفقاً لعلماء مركز "سي إي إيه إم" (CEAM) لبحوث البيئة، ومقره فالنسيا، إسبانيا، فيما تجاوزت درجات الحرارة في مناطق في البحر المتوسط في نهاية يوليو المتوسط التاريخي بمقدار 3 درجات مئوية.
وقعت موجة حر بحرية، في الوقت الذي بلغت فيه درجات الحرارة في الغلاف الجوي على مستوى العالم مستويات قياسية جديدة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بينما كان شهرا يوليو وأغسطس هما الأشد حراً على الإطلاق.
البحر المتوسط الأشد تأثراً
تغير المناخ الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة التي سببها الإنسان رفع درجات الحرارة وزاد احتمال وقوع الظواهر الجوية المتطرفة وشدتها، من موجات الحر إلى الفيضانات.
كانت منطقة البحر المتوسط، التي ترتفع درجة حرارتها أسرع من المتوسط العالمي بمعدل 20%، الأشد تضرراً. كانت درجات الحرارة في غرب المتوسط مرتفعة مقارنة بالمتوسط التاريخي، في حين قاربت درجات الحرارة في منطقتي وسط وشرق المتوسط المعدلات المتوسطة، وفقاً للباحثين.
خلال شهر يوليو، تجاوز متوسط درجات الحرارة 24 مئوية في حوض البحر المتوسط كله تقريباً، فيما ظلت درجات الحرارة في شهر أغسطس أعلى من المعدلات المعتادة خلال الشهر، فيما سجل خليج ليون، قبالة سواحل فرنسا، درجات حرارة أقرب للمتوسط.