أرست شركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك)، عقداً بقيمة 1.47 مليار درهم (400 مليون دولار) على شركة "نوفو بيجنوني إنترناشيونال" (Nuovo Pignone International) التابعة لشركة "بيكر هيوز" (Baker Hughes)، حسب بيان نُشر اليوم على موقع "أدنوك" الإلكتروني.
قالت الشركة إن العقد يتضمن توريد أنظمة ضغط لتسييل الغاز الطبيعي تعمل بشكل كامل بالاعتماد على الكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة، وذلك لمحطة الغاز الطبيعي المسال منخفضة الانبعاثات التابعة لها في مدينة الرويس الصناعية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي. وأضافت أن سلسلة الإنتاج في المشروع تعتمد على تقنية "بيكر هيوز" الموفرة للطاقة، وتتضمن ضواغط يتم تشغيلها باستخدام محركات كهربائية بسعة 75 ميغاواط.
"أدنوك" تضاعف خطة إزالة الكربون إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول 2030
تركز أكبر شركة منتجة للنفط في الإمارات العربية المتحدة على خفض الانبعاثات الكربونية في مشاريعها ولدى الشركات التابعة لها أيضاً. وقد جاء الكشف عن ترسية العقد الجديد بعد يوم واحد على إعلان "أدنوك للغاز" المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن ترسية عقد على شركة "بتروفاك الإمارات" بقيمة 615 مليون دولار، لتشييد وحدات لالتقاط الكربون في "مصنع حبشان لمعالجة الغاز" في أبوظبي.
التزام بخفض الانبعاثات
فاطمة النعيمي، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال معالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في "أدنوك"، قالت في البيان اليوم، إن "مشروع الرويس" يؤكد التزام "أدنوك" بخفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة والابتكار، وهو يتماشى مع أهداف الشركة المتمثلة في توسعة محفظة أعمالها في مجال الطاقة من خلال توفير حلول منخفضة الكربون، "لتعزيز مكانتها كمورّد عالمي موثوق للغاز الطبيعي يسهم في تعزيز أمن الطاقة العالمي".
"أدنوك" تخطط للتوسع في أعمال الغاز الطبيعي المسال عالمياً
يتكون المشروع بحسب "أدنوك" من خطين لتسييل الغاز الطبيعي تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل واحد منهما 4.8 مليون طن متري سنوياً، وبسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن سنوياً. وسيسهم عند اكتماله في رفع السعة الإنتاجية المستهدفة لـ"أدنوك" من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذا المورد الحيوي.
كانت "أدنوك" قد أعلنت مطلع العام الجاري عن تخصيص 15 مليار دولار لمشاريع إزالة الكربون بحلول عام 2030، بما في ذلك احتجاز الكربون، ومشاريع استبدال الوقود الأحفوري بالكهرباء واستخدام تكنولوجيا متقدمة لامتصاص ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن زيادة الاستثمارات في الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة.