مفاوضات لبناء الصين محطة الطاقة النووية التركية الثالثة

اتفاق وشيك بين تركيا والصين لبناء محطة طاقة نووية

محطة أكويو للطاقة النووية في مرسين ، تركيا ، في 21 يوليو - الشرق/بلومبرغ
محطة أكويو للطاقة النووية في مرسين ، تركيا ، في 21 يوليو - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت تركيا إنها تقترب من إبرام اتفاق مع الصين لبناء محطة جديدة للطاقة النووية، وهي خطوة من شأنها أن تمثل قفزة في الجهود التركية لخفض واردات النفط والغاز.

المحادثات يمكن الانتهاء منها "في غضون بضعة أشهر"، بعد أن زار مسؤولون صينيون مؤخراً الموقع المحتمل للمحطة المستقبلية، بالقرب من الحدود مع بلغاريا واليونان، وفق وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار .

أوضح بيرقدار للصحفيين في مؤتمر صحفي أمس الخميس: "أجرينا محادثات مع شركة صينية لفترة طويلة جداً"، مضيفاً أن أي اختلافات لا تشكل عقبات كبيرة. و"لذلك سنكون قادرين على سد الثغرات والتوصل إلى اتفاق مع الصين قريباً بشأن برنامج الطاقة النووية".

بموجب الاتفاق؛ ستقوم الصين ببناء ما سيكون على الأرجح محطة الطاقة النووية الثالثة في تركيا، إذ إن الأولى قيد الإنشاء حيث تقوم روسيا بتشييدها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بينما ما تزال المحطة الثانية على ساحل البحر الأسود في مرحلة التخطيط.

وقال بيرقدار إن شركة "روساتوم" الروسية، وكذلك الشركات الكورية الجنوبية، تهتم ببناء المحطة الثانية، بينما تسعى تركيا إلى مزيد من مشاركة الشركات المحلية.

تعتبر تركيا أكبر اقتصاد غير نفطي في الشرق الأوسط، وتعول على الطاقة النووية كركيزة أساسية لجهودها في خفض تكلفة وارداتها من الطاقة، التي بلغت أقل بقليل من 80 مليار دولار العام الماضي.

زيادة إنتاج الكهرباء التركية من الطاقة النووية

يقول بيرقدار إن الهدف الأسمى هو زيادة قدرة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية إلى 20 غيغاواطاً، أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما يمكن أن تنتجه محطة "أكويو" عندما تعمل بكامل طاقتها في غضون بضع سنوات.

أوضح الوزير أنه لتحقيق هذا الهدف، ربما تحتاج تركيا إلى قدرة إضافية تبلغ 5 غيغاواط من المفاعلات المعيارية الصغيرة المعروفة باسم " إس أم أر" (SMRs). وقال: "نود إنشاء نظام إيكولوجي نووي أوسع في تركيا.. نحن بحاجة إلى الطاقة النووية من أجل إحداث تحول ناجح في مجال الطاقة بحلول 2050"، وهو الموعد الذي تتوقع فيه تركيا أن يكون اقتصادها البالغ تريليون دولار خالياً من الكربون.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك