تخطط "أيميا باور" (AMEA Power)، وهي شركة للطاقة المتجددة مقرّها دبي، لبناء مصنع للهيدروجين الأخضر في ميناء مومباسا الكيني، سيكون الأول من نوعه بالدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
رئيس مجلس إدارة الشركة حسين النويس، قال في مقابلة أمس الأربعاء خلال قمة المناخ الأفريقية المنعقدة في نيروبي، إن "أيميا"، التي تشارك بتنفيذ تعهد دولة الإمارات العربية المتحدة باستثمار 4.5 مليار دولار لتعزيز الطاقة المتجددة في أفريقيا، ستبدأ بإقامة محلّل كهربائي بقدرة غيغاواط في الموقع.
وأضاف:"دعونا نبدأ بطاقة غيغاواط ونرى كيف تسير الأمور، قبل أن نبدأ في تخصيص مليارات الدولارات"، موضحاً أن الهيدروجين الأخضر بمثابة "تكنولوجيا تتطوّر باستمرار".
الإمارات تتعهد بـ4.5 مليار دولار لمشاريع الطاقة النظيفة في أفريقيا
تتنافس كينيا للانضمام إلى سباق الدول الأفريقية لاستغلال الطاقة المتجددة في تفتيت المياه لإنتاج ما يسمى بالهيدروجين الأخضر، والذي يمكن أن يحل في نهاية المطاف محل الغاز الطبيعي كوقود. تمضي جنوب أفريقيا، وناميبيا، وموريتانيا، والمغرب، ومصر قدماً في خطط إنتاج الهيدروجين.
وفقاً لرئيس "أيميا باور"، فإن المصنع الذي سيُشيّد في مومباسا سيستخدم الكهرباء المولدة من محطات الطاقة الحرارية الأرضية الداخلية، وسيكون مقرّه في الميناء لتسهيل الصادرات. وتستكشف الشركة العائلية أيضاً إمكانية إنشاء مصنع للهيدروجين في جيبوتي، في موقع قريب من قناة الشحن العالمية الرئيسية، قناة السويس. وأوضح النويس أن هذه المصانع يمكن أن تستخدم طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.
5 مليارات قيمة تعهد الإمارات
وافقت إدارة "أيميا باور"، التي باعت حوالي 9% من أسهم الشركة إلى مجموعة"سوفت بنك"، مقابل 75 مليون دولار، على المساهمة في تمويل توليد 5 غيغاواط من الطاقة المتجددة في أفريقيا، وفق تعهد الإمارات العربية المتحدة.
سيتضمن التعهد، ضخ مليار دولار من الاستثمارات في الأسهم، و4 مليارات دولار لتمويل مشاريع.
النويس أعلن أن الشركة ستدرس إطلاق مشاريع طاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية والبطاريات في إطار هذا البرنامج. مشيراً إلى أن لديها حالياً حوالي 3 غيغاواط من القدرة المركبة ومشروعاً بسعة 5 غيغاواط أخرى. ويشمل ذلك مصانع في غرب أفريقيا ومصر وتونس، وكاشفاً أن الشركة تدرس التوسع في آسيا الوسطى.