احتفظت دانييل سميث، رئيسة حكومة ألبرتا، وحزب المحافظين المتحد الذي تتبع له، بأعلى حصيلة أصوات في انتخابات أكبر مقاطعة منتجة للنفط في كندا، وذلك خلال الانتخابات التي عُقدت أمس الإثنين، ما قد يؤدي إلى سلسلة من المناوشات المتعلقة بسياسة الطاقة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
فاز حزب سميث بـ49 مقعداً من أصل 87 في الهيئة التشريعية الإقليمية لتشكيل حكومة أغلبية، متفوقة بذلك على الحزب الديمقراطي الجديد يساري الاتجاه. كما أصبحت سميث، صاحبة الـ52 ربيعاً، رئيسة لحكومة ألبرتا في الخريف الماضي بعد فوزها بقيادة حزبها عقب تنحي سلفها، جيسون كيني، وسط استياء شعبي من طريقة مواجهته لأزمة الوباء.
قالت سميث، خلال خطاب الفوز بالانتخابات: "علينا الاستمرار في تشغيل اقتصادنا المذهل وتنويعه، وأقول لكل صاحب عمل ومستثمر يسمعني الليلة سواء كان صاحب نشاط تجاري داخل أو خارج ألبرتا إننا نفتح أبوابنا على مصراعيها للشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء".
تهديد التزامات كندا المناخية
يُعقد فوز المحافظين بهذه الانتخابات مساعي ترودو للوفاء بالتزامات كندا المناخية. وعارضت سميث من قبل خطة لجعل شبكات الكهرباء في البلاد ذات صافي انبعاثات صفري بحلول 2035، كما وعدت بمحاربة جهود خفض الانبعاثات من الرمال النفطية في المقاطعة.
حرائق الغابات تضطر كندا لإجلاء سكان وخفض إنتاج النفط والغاز
من جانبها، تعهدت حكومة ترودو بالحد من الانبعاثات في قطاع الطاقة لتلبية أهداف المناخ الكندية، ونشرت خطة العام الماضي تضع نموذجاً لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز بنسبة 42% بحلول 2030، لكن المسؤولين التنفيذيين بقطاع النفط أكدوا استحالة تحقيقه ما لم يُخفض الإنتاج.
إلى جانب الطاقة، طرحت سميث أفكاراً لسحب ألبرتا من خطة المعاشات التقاعدية الرئيسية في كندا، مع استبدال شرطة الخيالة الملكية في كندا بقوة محلية من المقاطعة. وقالت إن الأولوية العليا لحكومتها ستكون إقرار قانون يتطلب الموافقة عن طريق الاستفتاء على أي زيادة في الضرائب الشخصية أو ضرائب الأعمال.
يذكر أن فرق الفوز البالغ 11 مقعداً لصالح حزب المحافظين المتحد هو أقل هامش تشهده انتخابات المقاطعات منذ أن أصبحت ألبرتا مقاطعة كندية في 1905.