تستهدف شركة "أويل أند ناتشورال غاز" (Oil and Natural Gas Corp) الهندية استثمار تريليون روبية (12.1 مليار دولار) بحلول 2030 سعياً للموازنة بين إنتاجها الكثيف من الوقود الأحفوري ومشروعات الطاقة الخضراء.
تنتج الشركة التي تديرها الحكومة أكثر من نصف إنتاج البلد من النفط والغاز، وتخطط لزيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة من 189ميغاواط بنهاية مارس إلى 10 آلاف ميغاواط بحلول 2030، وفقاً لما قاله رئيس مجلس الإدارة، كومار سينغ، خلال إفادة صحفية اليوم الإثنين في مومباي. كما ستركز الشركة على استخدام الطاقة النظيفة لإنتاج الأمونيا، والتقنيات الأخرى التي قد توفر القدرة على الإنتاج على مدار الساعة.
قال سينغ: "سيستمر الارتفاع في الطلب على الوقود الأحفوري في الهند حتى 2040، لكن في الوقت ذاته، علينا زيادة جهودنا فيما يخص الطاقة النظيفة، يتعين علينا فعل ذلك ليتمكن عالم الوقود الأحفوري وعالم الطاقة النظيفة من التناغم معاً".
الهند تسعى للتوسع في الوقود الأحفوري وبلوغ أهدافها الخضراء أيضاً
"أويل أند ناتشورال غاز" تحاول خفض انبعاثاتها
بذلك؛ تنضم الشركة إلى "إنديان أويل" (Indian Oil Corp) و"ريلاينس إنداستريز" (Reliance Industries)، ذات الملكية الخاصة، باعتبارها القوى الكبرى للوقود الأحفوري بالدولة التي تعلن استثمارات كبيرة في الطاقة الخالية من الكربون. كما قال سينغ إن الشركة ستحاول خفض انبعاثاتها المباشرة إلى حد الصفر -بعيداً عن الانبعاثات الناتجة عن النفط والغاز الذي تبيعه- بحلول 2038. وحدد رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، هدفاً قومياً لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول 2070.
الهند تحفز تحول المستهلكين والصناعيين للطاقة المتجددة
قال سينغ: "حيث تتوفر لدينا التدفقات النقدية، فالأرجح أن فعل ذلك أسهل بالنسبة لنا مقارنة بالشركات الأخرى. قد نتخذ موقفاً استثمارياً أفضل".
لا تخطط الشركة لوقف الاستثمار في أنواع الوقود الأحفوري، كما خُصص معظم خطتها للإنفاق الرأسمالي البالغة 301.25 مليار روبية للعام المالي الجاري لاستكشاف وتطوير مناطق تجمعات النفط والغاز التي تملكها.
تقدم وحدتها الخارجية "أويل أند ناتشورال غاز فيديش" (ONGC Videsh Ltd) عروضاً لشراء حقول في غويانا، وتدرس فرص استحواذ في أفريقيا وأميركا اللاتينية، وفقاً لما قاله العضو المنتدب للشركة، راجاراشي غوبتا، في الإفادة ذاتها.