تبدأ شركة نيوم للهيدروجين الأخضر (NGHC)، في استلام المعدات الأساسية لإنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة "أوكساغون" بمنطقة "نيوم" السعودية خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بحسب
ديفيد إدموندسون، الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة حصرية مع "اقتصاد الشرق".
وقّعت الشركة السعودية، وثائق مالية مع 23 من البنوك والشركات الاستثمارية المحلية والإقليمية والدولية، لإنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات إجمالية تبلغ 8.4 مليار دولار.
السوق المحلية بدأت تتطور وخاصة مدينة نيوم التي تنتقل إلى اقتصاد يعتمد على الهيدروجين، وسنقوم بإنتاج كميات لتلبية الطلب المحلي، وتحديداً في قطاع النقل خلال الفترة المقبلة، بحسب إدموندسون، الذي أكد أن معمل إنتاج الهيدروجين الخاص بدعم البنية التحتية لكامل منطقة نيوم سيبدأ العمل اعتباراً من منتصف العام المقبل.
يُصنع الهيدروجين الأخضر وهو الهيدروجين النظيف، عبر استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتقسيم ذرات الماء. ويُنظر إلى هذا النوع من الوقود على أنه حاسم في التحوّل إلى الطاقة النظيفة في العقود القادمة.
رغم أنه لا يزال سعره أعلى بكثير من النفط والغاز الطبيعي، إلا أن المطوّرين واثقون من قدرتهم على خفض التكاليف بما يكفي لجعل الهيدروجين الأخضر قادراً على المنافسة.
قال إدموندسون: "نستثمر في التكنولوجيا المطلوبة، وخلال مرحلة تشغيل المعمل نتطلع إلى استثمارات إضافية في التكنولوجيات الجديدة من أجل تقليل تكلفة إنتاج الهيدروجين".
اتفاق حصري مع "إير برودكتس"
قال إدموندسون: "لدينا اتفاق حصري مع شركة "إير برودكتس" لشراء كامل إنتاج المصنع لمدة ثلاثين عاماً مقبلة وستقوم الشركة بنقل كافة المنتجات إلى أوروبا وأسيا وأميركا".
المصنع المزمع أن تبدأ عمليات الإنتاج فيه نهاية عام 2026، عبارة عن شراكة بين "أكوا باور" و"إير برودكتس" و"نيوم" ينتظر أن ينتج عند اكتماله ما يصل إلى 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي ستُستخدم بدورها لإنتاج ما يصل إلى 600 طن متري يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون، وذلك على شكل أمونيا خضراء، كحلّ فعّال من حيث التكلفة لقطاعي النقل والصناعة على المستوى العالمي.
حظيت"نيوم للهيدروجين الأخضر" بدعم كبير من الحكومة السعودية، وكانت أول شركة سعودية تحصل على ترخيص صناعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وفقاً للرئيس التنفيذي للشركة.