توقعت شركة "تويوتا موتور" أرباحاً للسنة المالية الجارية تتماشى مع توقعات المحللين، إذ يسعى الرئيس التنفيذي الجديد كوجي ساتو للوفاء بتعهده بالتوسع السريع في إنتاج السيارات الكهربائية.
ارتفع سهم "تويوتا" 1.8% بعد أن أعلنت الشركة عن خطط لإعادة شراء 150 مليار ين ياباني (1.1 مليار دولار) من أسهمها.
أصدرت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، توقعات لأرباح تشغيلية تبلغ 3 تريليونات ين للفترة حتى مارس 2024، بما يتطابق مع توقعات المحللين. تتوقع "تويوتا" أن يبلغ صافي المبيعات 38 تريليون ين، مقارنة بنحو 38.1 تريليون ين تترقبه السوق.
"تويوتا" تسجل رقماً قياسياً في إنتاج السيارات
قيادة جديدة للانتقال إلى السيارات الكهربائية
سيشرف ساتو، الذي كان يدير قسم السيارات الفاخرة "لكزس" قبل أن يتولى المنصب خلفاً لأكيو تويودا في أبريل، على انتقال "تويوتا" إلى عصر الكهربة، إذ تحتلّ "تسلا" و"بي واي دي" الصينية الصدارة.
في الوقت نفسه سيتعين عليه الحفاظ على الإنتاج سليماً في ظلّ استمرار النقص في الأجزاء وأشباه الموصلات.
خطة "تويوتا" الجديدة للسيارات الكهربائية "اختبار واقعي"
قال هيروكي إيهارا، المحلل في شركة "تاتشيبانا سيكيورتيز" (Tachibana Securities): "عينت الشركة رئيساً تنفيذياً جديداً، لذا يُحتمل أن تكون التوقعات متحفظة وتركز على زيادة الدخل والأرباح، سعر المكونات في حالة طبيعية ولدى الشركة وحدات إنتاجية قادرة على استيعاب النفقات الثابتة".
وعد ساتو في أبريل بأنه بحلول عام 2026 ستبيع "تويوتا" 1.5 مليون سيارة كهربائية قائمة على البطاريات سنوياً، وستطرح 10 طرازات جديدة، وهي أهداف طموحة بالنظر إلى أن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات تمثل 24400 سيارة من 9.5 مليون سيارة بيعت في جميع أنحاء العالم في 2022.
شمولية رهانات "تويوتا"
في الوقت نفسه يتمسك ساتو باستراتيجية سلفه لنشر رهانات "تويوتا" عبر تقنيات متعددة، بما في ذلك السيارات الهجينة، ووقود الهيدروجين، وكذلك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات. تتوقف الجهود المبذولة للتخلص من الوقود الأحفوري، وخفض التغير المناخي على إزالة الكربون من الشركات المصنعة العملاقة مثل "تويوتا"، أكبر جهة توظيف في اليابان.
أما في السنة المالية المنتهية في مارس، فأعلنت "تويوتا" عن أرباح تشغيلية بلغت 2.7 تريليون ين، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 2.63 تريليون ين، وتوقعها المتحفظ البالغ 2.4 تريليون ين. ارتفعت المبيعات 18% لتصل إلى 37.2 تريليون ين، مقارنة بتقديرات المحللين عند 36.4 تريليون ين.