مفاوضو البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء اتفقوا على هدف 70% للوقود المستدام المتاح في المطارات بحلول 2050

الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاقية لإزالة الكربون من الطيران

طائرة ركاب تابعة لـ"دويتشه لوفتهانزا" تتزود بالوقود على مدرج "مطار ميونيخ"، في موينخ، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
طائرة ركاب تابعة لـ"دويتشه لوفتهانزا" تتزود بالوقود على مدرج "مطار ميونيخ"، في موينخ، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توصل الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إلى اتفاق لتحفيز استخدام أنواع وقود الطائرات الأكثر صداقة للمناخ، في محاولة للبدء تدريجياً في تحقيق أهدافه الخضراء في قطاع الطيران.

اتفق مفاوضو البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء على أن حصة وقود الطيران المستدام المتاحة في مطارات المنطقة يجب أن تبلغ 6% بحلول عام 2030، منها 1.2% يجب إنتاجها صناعياً باستخدام الكهرباء المتجددة والكربون الملتقط من الغلاف الجوي. وبحلول عام 2050 يجب أن تصل الحصة إلى 70% و35% على التوالي.

انبعاثات الكربون تسجل رقماً قياسياً رغم تراجعها في أوروبا

وفقاً للاتفاقية فإنه في عام 2025 يجب أن تكون حصة وقود الطيران المستدام بالفعل 2%. كما اتفق المفاوضون على أن الوقود منخفض الكربون، مثل الوقود النووي، يمكن أن يسهم أيضاً في تحقيق هدف الوقود الاصطناعي.

أصعب الصناعات من ناحية خفض الانبعاثات

يمثل الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه عند منتصف الليل تقريباً في بروكسل، خطوة مبدئية نحو إزالة الكربون من أحد أكثر القطاعات صعوبةً من ناحية الحد من الانبعاثات، إذ لا تزال تكنولوجيا الطائرات عديمة الانبعاثات –التي تعمل بالهيدروجين والبطاريات- في مهدها. يتمثل الأمل في أنه من خلال تحديد أهداف لاستخدام الوقود الحيوي وما يسمى بـ"الكيروسين الإلكتروني"، سيكون بإمكان الاتحاد الأوروبي المساعدة في تحفيز سوق الوقود الناشئة وخفض الأسعار.

تُسارع شركات الطيران إلى توقيع صفقات مع الموردين، لكن كمية "وقود الطيران المستدام" المستخدمة ضئيلة للغاية، إذ تبلغ أقل من 0.05%، وفقاً لتقرير صدر عام 2022 عن "وكالة سلامة الطيران" التابعة للاتحاد الأوروبي. ونظراً إلى أن هذا الوقود يكلّف أكثر، يقول مسؤولو شركات الطيران إن زيادة استخدامه ستؤدي إلى زيادة أسعار التذاكر، ومن المرجح أن تضعف الطلب مع مرور الوقت.

قال لوران دونسيل، المدير الإداري بالنيابة لجماعة الضغط "إيرلاينز فور يوروب" (Airlines for Europe): "يجب على صنّاع السياسات الأوروبية التأكد من تنفيذ هذا الاتفاق والمساعدة في بناء صناعة رائدة عالمياً في مجال الطيران والفضاء.. يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في وقود الطيران المستدام بالطريقة التي يفكر بها بشأن توربينات الرياح والألواح الشمسية وغيرها من التقنيات المستدامة، لدعم التحوّل في طاقة الطيران".

إصلاح واسع النطاق لقطاع النقل

تأتي القواعد جزءاً من إصلاح أوسع نطاقاً لمعالجة كيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع قطاع النقل الذي يُعتبر الأكثر تلويثاً بعد مركبات الطرق. سيجري تضمين الطيران أيضاً في سوق الكربون في الكتلة، ما يعني أنه سيتعين على شركات الطيران العاملة داخل الاتحاد الأوروبي أن تدفع مقابل كل الانبعاثات التي تنتجها.

الاتحاد الأوروبي يخطط لمنح بعض صناعات الطيران علامة خضراء بشروط

لكن الكتلة ستوفر حوافز لإزالة الكربون أيضاً، إذ سيجري منح شركات الطيران نحو 20 مليوناً من مخصصات انبعاثات الكربون حتى 2030، للمساعدة في تغطية تكلفة وقود الطيران المستدام. يمكن أيضاً أن يصبح بعض أجزاء القطاع مؤهلاً للحصول على "علامة خضراء" بموجب قواعد الاستدامة الخاصة به -والمعروفة باسم "التصنيف"- إذا استوفى المعايير الصارمة.

يُذكر أن بعض أكبر مجموعات شركات الطيران في أوروبا التزمت أن تكون محايدة للكربون بحلول عام 2050، بما في ذلك شركة "بريتيش إيرويز"، و"دويتشه لوفتهانزا"، و"إيرفرانس-كيه إل إم"، و"رايان إير هولدينغز".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك