قفزت الأرباح السنوية لـ"مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط" المغربية (OCP)، إحدى أكبر منتجي الأسمدة في العالم، بنحو 72% في عام 2022، بفضل ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية. وبلغت أرباح المجموعة، المملوكة للدولة، 28.2 مليار درهم (2.7 مليار دولار)، ارتفاعاً من 16.3 مليار درهم (1.5 مليار دولار) في 2021، ونحو 3.2 مليار درهم في 2020.
بحسب النتائج المالية السنوية للمجموعة، جاء هذا الأداء الاستثنائي نتيجة ارتفاع أسعار الأسمدة الفوسفاتية إلى مستويات قياسية، بدعم من اضطرابات سلاسل الإمداد والقيود المفروضة على الصادرات وارتفاع تكاليف المدخلات.
اقرأ أيضاً: المغرب يضخ 12.3 مليار دولار في صناعة الفوسفات خلال 5 سنوات
يمتلك المغرب أكثر من 70% من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، حيث تتولى "مجموعة المكتب الشريف" مهمة استخراجه ومعالجته وتصديره. وارتفعت إيرادات المجموعة خلال العام الماضي بأكمله بنسبة 36% إلى 114.5 مليار درهم، بعدما بلغت 84.3 مليار درهم في 2021.
تسهم منتجات الأسمدة بنحو 64% من الإيرادات، وقالت المجموعة إنها عملت على تنويع قائمة عملائها في الأسواق ذات الطلب القوي، مثل أميركا الجنوبية وآسيا وأفريقيا.
في الربع الرابع من عام 2022، انخفضت إيرادات المجموعة 6% لتبلغ 25 مليار درهم مقارنة مع 26.6 مليار درهم في الفترة ذاتها من 2021، بسبب ظروف السوق التي كانت أقل ملاءمة من حيث انخفاض الأسعار وانكماش الطلب.
يُعتبر الفوسفات منتج التصدير الأول في المغرب، وهو يسهم في تعزيز رصيد البلاد من العُملة الصعبة، إلى جانب صادرات قطاع صناعة السيارات وإيرادات السياحة وتحويلات المغتربين.
كانت "مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط" قد أعلنت في نهاية العام الماضي عن برنامج استثماري "أخضر" بقيمة 12 مليار دولار للأعوام بين 2023 و2027، بهدف زيادة الإنتاج بالاعتماد على الطاقة الخضراء، وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2040.
سيسمح هذا البرنامج الاستثماري بحلول 2027، بإنتاج مليون طن من الأمونياك الأخضر و5 غيغاواط من الطاقة النظيفة، و560 مليون متر مكعب من مياه البحر المُحلاة، و20 ألف طن من المنتجات الوسيطة التي تُستخدم في بطاريات "فوسفات الحديد والليثيوم" (LFP).
تُعد "مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط" من أكبر الشركات في المغرب، ويعمل لديها أكثر من 20 ألف شخص، كما أنها تمتلك مناجم عدّة لاستخراج الفوسفات، بالإضافة إلى مصانع لإنتاج الأسمدة ومراكز للبحث والابتكار.